طالبت دولة فلسطينوالاممالمتحدة بإجراء تحقيق فوري وشفاف لمعرفة ملابسات وفاة الأسير الفلسطينيعرفات جرادات في أحد السجون الإسرائيلية فيما يعم التوتر والاحتجاجات مدن الضفة الغربية استنكارا ورفضا للاعتداءات الاسرائيلية. وأعلن في هذا الصدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح عقب لقائه اليوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري أنه نقل طلبا رسميا من الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول استشهاد الأسير عرفات جرادات . وأكد عريقات أن أهم أولويات القيادة الفلسطينية في المرحلة الحالية هي الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية, خاصة الذين تم اعتقالهم قبل نهاية عام 1994,إضافة إلى ألف أسير تم الإتفاق على الإفراج عنهم بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ايهود أولمرت محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى. بدوره أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين في الدولة الفلسطينية عيسى قراقع أن نتائج تشريح جثة جرادات تظهر أنه مات نتيجة "التعذيب الشديد" فيما قالت مصادر إسرائيلية أشرفت على التشريح أن سبب وفاة الأسير ليس مؤكد حتى الآن. كما حمل الرئيس الفلسطيني اليوم الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن التوتر الحاصل في الضفة الغربية على خلفية المظاهرات التي تشهدها "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية". وقال محمود عباس في كلمة له خلال افتتاح اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مدينة رام الله بالضفة الغربية "نواجه تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في مواجهة الشباب والأطفال المحتجين على جملة ممارسات الاحتلال والمستوطنين وعلى رأس كل هذا مأساة الأسرى". ومن جهته اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق ان خروج الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني احتجاجا على استشهاد عرفات جرادات وإضراب السجناء في سجون الاحتلال تضامنا واستمرار إضراب سامر العيساوي رفضا لإعادة اعتقال المفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار" بوابة لانتفاضة ثالثة". وطالب ذات المسؤول كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية والفعاليات الشعبية والتجمعات المدنية الفلسطينية بالانتفاض من أجل الانعتاق من الاحتلال ووقف التهويد والاستيطان وتحرير ألاسرى. الاممالمتحدة تطالب ايضا بتحقيق شفاف حول وفاة جرادات وكما هو الموقف الفلسطيني انتهجت الاممالمتحدة نفس المنوال اذ طالبت بإجراء تحقيق فوري وشفاف لمعرفة ملابسات وفاة الأسير الفلسطينيعرفات جرادات. وبعد أن أعرب منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عن "حزنه العميق لوفاة عرفات جرادات" أعاد التأكيد علي موقف الأممالمتحدة الذي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع الماضي مذكرا السلطات الإسرائيلية بالالتزامات الدولية لحقوق الإنسان تجاه جميع المعتقلين والسجناء الفلسطينيين والتي يجب أن تحترم احتراما كاملا. كما أبدى سيري "قلق الأممالمتحدة إزاء تدهور صحة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام" مشيرا الى انها "تراقب عن كثب الوضع على الأرض حيث أن تصاعد التوتر يشكل خطرا حقيقيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة" مناشدا جميع الأطراف "التزام أقصي درجات ضبط النفس لمنع المزيد من العنف" ومؤكدا أن "الأممالمتحدة ستواصل العمل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إيجاد حل يعالج محنة السجناء الفلسطينيين ويحافظ على الهدوء". وأحيط روبرت سيري علما بالنتائج الأولية للتشريح الذي أجري على جثة جرادات بمشاركة الخبراء الإسرائيليين والفلسطينيين وقال أن الأممالمتحدة تتوقع أن يتبع تشريح الجثة إجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات وفاة السيد جرادات وإعلان النتائج في أقرب وقت ممكن". استنكار فلسطيني للاعتداءات الاسرائيلية والتوتر يخيم على الضفة الغربية وتشهد مدن الضفة الغربية توترا منذ عدة أيام على خلفية استشهاد الاسير جرادات عرفات جرادات (30 عاما) في سجن "مجدو" الإسرائيلي السبت الماضي واستمرار إضراب 6 آخرين عن الطعام منذ فترات زمنية طويلة و مختلفة واندلاع مواجهات أصيب خلالها عشرات الشبان برصاص الجيش الإسرائيلي. ودعت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الى "المساندة الجماهيرية السلمية لكفاح الأسرى" في السجون الإسرائيلية دون الانجرار "لاستفزازات" قوات الجيش الإحتلال والمستوطنين. و قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه اثر جتماع برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية إن "شجاعة الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام أثارت موجة تضامن دولي وكشفت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يراعي شروط القانون الدولي والإنساني"ومدينا "الجريمة" التي أدت إلى وفاة الأسير جرادات ومحملا اسرائيل المسؤولية الكاملة عن ذلك ومطالبة بإجراء تحقيق دولي كما أكدت عليه الأممالمتحدة. وكانت الرئاسة الفلسطينية دعت سلطات الإحتلال الإسرائيلي لوقف العنف وتعريض حياة الأسرى إلى الخطر. كما أعلنت الفصائل الفلسطينية في لبنان اليوم عن تنظيم إضراب عام يوم الخميس المقبل عبر كافة المخيمات الفلسطينية تضامنا مع الشعب الفلسطيني والاسرى المضطهدين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وحملت الفصائل في بيان لها حكومة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن تعذيب واستشهاد الأسير عرفات جرادات ومسؤولية الأخطار التي يواجهها الأسرى في سجون الاحتلال".