ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم السبت، أن القوات الفرنسية شنت هجمات قوية ضد الجماعات المسلحة في المناطق الجبلية بشمال مالي على مدار الأسبوع الماضي مما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين. ورأت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن عمليات الأسبوع الماضي التي تم تنفيذها بمشاركة قوات تشادية تعتبر إشارة أخرى على أن التدخل العسكري الفرنسي ضد العناصر الجهادية في مالي لن يهدأ أو تتراجع حدته قريبًا. وأشارت الصحيفة إلى إعلان الرئيس التشادي إدريس ديبي مقتل القيادي في القاعدة، الجزائري عبد الحميد أبوزيد في اشتباكات اندلعت قبل أيام بين الجيش التشادي ومقاتلين متشددين في شمال مالي. وأضافت الصحيفة أن هناك تقارير واردة تفيد بأن أجهزة الأمن الجزائرية أجرت اختبارات حمض نووي (دي ان ايه)على عينات أخذت من أفراد أسرة القيادي عبد الحميد أبو زيد للتأكد من هويته بعد تردد أنباء حول مقتله فى غارات شنها الطيران الفرنسي على شمال مالي. وأوضحت الصحيفة أن مقتل ابوزيد بمثابة ضربة أو لطمة قوية على وجه حركة تنظيم القاعدة في دول المغرب العربي حيث يعتبر الأقوى والأكثر مرونة من قادة القاعدة المحليين وأكثرهم رحمة. وأضافت الصحيفة أن أعدادًا كبيرة تقدر بالمئات من المقاتلين لاتزال تختبئ في جبال مالى على حد قول مسئول بارز في حركة الطوارق التي تمارس دورًا مدعمًا في الحملة العسكرية الفرنسية في مالي. ولفتت الصحيفة إلى إن فرنسا تنشر 1200 جندي من قواتها في مالى فيما تنشر تشاد 800 جندى حيث يكثفون مساعيهم على منطقة مساحتها 15 ميلًا فى جبال ادرار دى إفوجاز على الحدود الشمالية بين مالى والجزائر. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الفرنسى قوله "هذه الجبال مأوى الجماعات المسلحة في المنطقة ويتمحور هدفنا في اقتحام هذه المنطقة والوصول الى المسلحين وتقويضهم".