تناقلت أول أمس الخميس مصادر إعلامية مختلفة خبر مقتل عبد الحميد أبو زيد أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في عملية عسكرية للجيش الفرنسي والتشادي قرب حدود الفاصلة بين مالي والجزائر، وعلم من جهة أخرى أن مصالح الأمن أخضعت اثنين من أقارب القائد العسكري للقاعدة بمنطقة الساحل الصحراوي لفحص الحمض النووي لمطابقتها مع عينات أخذت من جثة تسلمتها من القوات الفرنسية. قالت مصادر إعلامية أن القوات الفرنسية تكون قد اكتشفت جثة عبد الحميد أبوزيد، أحد ابرز قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل الصحراوي، وهذا ضمن جثث الأربعين »جهاديا« الذين قتلوا في مواجهات مع القوات الفرنسية والتشادية بشمال مالي على مقربة من الحدود مع الجزائر ويعتبر محمد غديري ، الاسم الحقيقي لأبي زيد، وهو جزائري في الأربعين من العمر، أحد أهم قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة الساحل الصحراوي، ويعتبر من أكثر قياديي التنظيم تشددا حيث ينسب له تصفية العديد من القيادات والعناصر الإرهابية المتهمة بالتخابر أو بالسعي لتشكيل تنظيمات منفصلة عن الفرع المغاربي للقاعدة، وظهر عبد الحميد أبوزيد لأول مرة في 2003 كمساعد لعبد الرزاق صايفي المكنى ب »البارا«، الأمير الجهوي السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتل قبل تغيير هذا التنظيم اسمه ليتحول إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، علما أن البارا الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بعدما تسلمته الجزائر من فصيل متمرد في التشاد، هو مدبر خطف 32 سائحا أوروبيا في جنوبالجزائر في العام ذاته وكانت القوات الفرنسية المقدرة بنحو أربعة آلاف عسكري قد قامت بعملية عسكرية واسعة النطاق بجبال »أدرار إيفوغاس« المتاخمة للحدود الجزائرية، وهذا بمشاركة حوالي ألف رجل من القوات التشادية. وفي هذا الشأن، وقبل يومين فقط من إذاعة خبر مقتل أبوزيد، أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أنه يتوقع سقوط الكثير من القتلى في صفوف الإرهابيين في المعارك الجارية في شمال مالي بالقرب من الحدود الجزائرية، وقال الوزير الفرنسي في وصف تلك المعارك أنها »عنيفة ومتواصلة في جبال إيفوغاس شمال مالي«، وواصل أن عدد المسلحين الذين قتلوا كبير، دون إعطاء تحديد العدد بدقة، معتبرا من جهة أخرى بأن الحرب في مالي قد »دخلت اليوم الجزء الصعب في العملية، بحيث دخلنا إلى معاقل النواة الصلبة في التنظيمات المسلحة، التي كانت تسيطر على مدن شمال مالي« وما يعزز صحة خبر مقتل عبد الحميد أبو زيد تلك المعلومات التي تتحدث عن استدعاء مصالح الأمن في الجزائر لاثنين من أقارب القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وهذا لإجراء فحص للحمض النووي للتعرف على هوية أمير القاعدة بمنطقة الساحل الصحراوي من خلال مطابقة الحمض النووي مع عينة من بقايا جثة سلمتها القوات الفرنسية لمصالح الأمن الجزائرية.