أعلن الرئيس التشادي، إدريس ديبي، أمس، أن قوات بلاده قتلت الإرهابي ''عبد الحميد أبو زيد''، أحد أهم القادة الميدانيين ل''القاعدة'' في شمال مالي. وقال ديبي لسياسيين معارضين، في حضور صحفيين، بعد مراسم تشييع جنود تشاديين قتلوا في الاشتباكات في مالي: ''القوات التشادية هي من قتلت اثنين من قادة الجهاديين، أحدهما أبو زيد''. وأوضح إدريس ديبي أن مقتل ''أبو زيد'' تم في ال22 من فيفري الماضي، قائلا: ''لقد فقدنا جنودنا في جبال إيفوغاس، بعد تدمير قاعدة جهاديين، لقد كانت أول مرة تكون فيها مواجهات وجها لوجه مع جهاديين''، وتابع: ''جنودنا قتلوا إثنين من قادتهم أحدهما أبو زيد، وقد تمكنوا من تحرير تساليت''. ومعلوم أن 26 جنديا تشاديا على الأقل قتلوا في اشتباكات عنيفة بجبال ''تيغرغار'' في شمال مالي، ويعتقد أن ''أبو زيد'' كان من بين عدد كبير من الإرهابيين الذين لجأوا إلى مغارات في المنطقة. ورغم تأكيد الرئيس التشادي مقتل ''أبو زيد''، إلا أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند رفض، أمس، تأكيد أو نفي المعلومات التي تحدثت عن مقتل زعيم كتيبة ''طارق بن زياد''. وقال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، بشأن معلومات تحدثت عن مقتل ''أبو زيد'' في غارة جوية فرنسية، قبل أربعة أيام، بجبال ''تيغرغار'' بأقصى شمال مالي، ''إن معلومات متداولة لست بصدد تأكيدها، لأنه وجب علينا الاستمرار إلى نهاية العملية''. وذكر هولاند، أمس، أن ''العملية التي بدأت في ال11 جانفي الماضي لمطاردة الجهاديين في شمال مالي، هي حاليا في مرحلتها الحاسمة''. ووفقا لمصادر من حركة ''تحرير أزواد''، فإن مقاتلا ترفيا، يدعى سيدان أغ حيطا، أبلغها بأن ''أبو زيد قتل في غارة جوية في منطقة تيغرغار''. و''أبو زيد''، واسمه الحقيقي ''غدير محمد''، أمير كتيبة ''طارق بن زياد'' النشطة تحت راية الفرع الصحراوي ل''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، اشتهر بخطف السياح الأجانب وطلب الفدية من حكومات بلدانهم. ولحق ''أبو زيد'' عام 1994 ب''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، لكنه ظهر كزعيم بارز في 2003 كمساعد لعماري صايفي، الملقب ب''عبد الرزاق البارا''، ونسبت له تحقيقات جزائرية الوقوف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف عناصر الجمارك بالمنيعة سنة .2006 وتميز نشاط مجموعته، كما ينقل محققون عنهم، بتوفير إمدادات بكميات كبيرة من البنزين في براميل كبيرة لكتيبة ''الملثمين'' التي تحولت إلى ''الموقعون بالدماء''، وقطع غيار سيارات رباعية الدفع كان يجلبها من ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمريكي كبير قوله: ''نتمنى أن تكون هذه المعلومات عن مقتل أبو زيد ذات مصداقية كبيرة''، وتابع رافضا الكشف عن هويته: ''في حال كان مقتله حقيقة، ستكون ضربة معتبرة ضد القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''.