تكبدت الجماعات الإرهابية، المتحصنة في جبال ايفوغاس بمدينة كيدال، أقصى شمال مالي، خسائر مادية وبشرية فادحة، في اليومين الأخيرين، أدت إلى مقتل قيادي بارز، على يد القوات الفرنسية والتشادية، التي لازالت تنفذ غارات وهجمات مكثفة على معاقلها في الوقت الذي ارتفعت فيه الدعوات للاسراع بنشر ما تبقى من القوات الإفريقية هذا ماتروجه مختلف الاوساط متحدثة عن تصفية الارهابي عبد الحميد أبو زيد.واضافت مصادر أن معارك عنيفة تخوضها القوات الفرنسية والتشادية على المجموعات الإرهابية، المتحصنة في المناطق النائية بأقصى شمال مالي. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت، «أن العمليات العسكرية في مالي ستستمر لعدة أسابيع، وذلك لهزيمة الجماعات الإرهابية وجعلها غير قادرة على التحرك». واعتمدت القوات الأمنية المشتركة على أسلوب الهجوم والمباغتة وعدم الركون داخل المدن المسيطر عليها، لعدم منح فرصة للإرهابيين من اجل القيام بعمليات انتحارية. وأضاف ايروليت، أمس، أن المعارك تدور حاليا في منطقة تيمترين ومنطقة إدرار الجبلية في إيفوغاس بغاو، حيث يتحصن الإرهابيون في مواقع تحت الأرض. وذكرت مصادر عسكرية ان القوات المالية، تعمل كإدلاء ولا تشارك في المعارك، وحث الرئيس التشادي، إدريس ديبي، في قمة «الايكواس»، الجيش المالي على اخذ الصفوف الأمامية للحرب، داعيا، دول غرب إفريقيا إلى الإسراع باستكمال نشر قواتها لمساعدة مالي، ودفعت التشاد التي تشارك ب 2500 جندي في مالي، أغلى ضريبة لحد الآن، بعد مقتل 25 عنصرا من قواتها. وبشأن الخسائر في صفوف الجماعات الإرهابية، أكدت مصادر مقربة من قيادة عمليات القوات الفرنسية في مالي أمس ، مقتل أحد أبرز القياديين في تنظيم «القاعدة في بلاد الإسلامي » يدعى عبد الحميد أبو زيد وينظر إليه على انه نائب زعيم التنظيم الإرهابي، إثر غارة جوية شنها الطيران الحربي الفرنسي في شمال البلاد، ونقل عن ذات المصادر قولها إن أبو زيد إضافة إلى عدد آخر من المسلحين الذين يقاتلون إلى جانبه قتلوا قبل أيام في غارة جوية استهدفت أحد معاقل الجماعات الإرهابية في (أغويلهوك) شمال مالي. دبلوماسيا،قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، أول أمس، أن موسكو تدعم الجهود الرامية إلى إعادة مالي إلى المسار الدستوري والديمقراطي. ودعا المجتمع الدولي إلى الاستناد إلى آليات وعمليات سياسية وليس عسكرية لتسوية الوضع المهتز.