اتهم مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير بشار الجعفري، اليوم، إسرائيل بتقديم تسهيلات للجماعات المسلحة التي قامت باختطاف أفراد قوات حفظ السلام الأممين أوندوف في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقال السفير بشار الجعفري، في تصريحات للصحفيين اليوم، إن إسرائيل قامت بتسهيل دخول عناصر سلفية قادمة من الأردن إلى المنطقة العازلة بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان، وذلك في انتهاك صارخ لاتفاق الفصل بين القوات الموقع بين الطرفين عام 1974، وأضاف مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة أن الإسرائيليين يسعون من وراء ذلك إلى إعادة نقل تجربتهم القديمة التي قاموا بتنفيذها في جنوب لبنان نهاية السبعينات من القرن الماضي، وذلك عندما أقاموا منطقة عازلة وقاموا بتنصيب أحد الضبابط اللبنانيين ليحارب عنهم بالوكالة في هذه المنطقة، استمر الوضع في جنوب لبنان على هذا المنوال لأكثر من 20 عاما حتى تم تحرير جنوب لبنان عام 2000، وأشار الجعفري إلى أن الإسرائيليين ربما يريدونن تنفيذ مثل هذه الخطة في مرتفعات الجولان، لكنهم يحتاجون أولا إلى اخلائها من أفراد بعثة قوات حفظ السلام أوندوف، على حد قوله، وكشف المندوب السوري عن قيامه بتقديم عشرات الخطابات من الحكومة السورية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ المخططات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وردا علي سؤال بشأن استهداف قوات الجيش السوري للمدنيين في قري مرتعات الجولان، ولاسيما في قرية الجملة، قال الجعفري إن القوات السورية لا تقوم باطلاق النار على أبناء الشعب السوري، وأنها تقوم فقط بتعقب الجماعات المسلحة المتواجدة على أطراف القرى والمدن السورية، لكن ما يحدث هو أن هذه الجماعات تستخدم سكان هذه القري كدروع بشرية.