صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث للتلفزيون الروسي اليوم السبت، بأن روسيا ستحترم خيار الشعب الفنزويلي، آملة في ألا يؤثر عليه أحد. وأجاب لافروف عن سؤال حول حماية المصالح الروسية في حال تغيير الأيديولوجيا في هذا البلد، قائلا: "في كل الظروف، فإن الاستثمارات الطويلة الأمد في شكل التعاون العسكري التقني ومشاريع الطاقة وغيرها تعزز العلاقات بين الدول. لا يسري ذلك على الشراكة الروسية الفنزويلية فحسب، بل أيضا على الشراكة بين أية دول". وأضاف: "انظروا إلى التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين المقدر بمئات مليارات الدولارات. يتيح "صمام الأمان" هذا تسوية أصعب المشكلات السياسية التي لا تتفق فيها واشنطن وبكين دائما". وتابع قائلا: "نسعى دائما إلى جعل الاقتصاد أساسا لكافة علاقاتنا مع العالم الخارجي". وذكر وزير الخارجية الروسي أنه أشار إلى الولاياتالمتحدة متقصدا "فقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعه بنظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في لوس كابوس في جوان 2012، إنه يجب أن تكون الأولوية لتعميق التعاون التجاري الاقتصادي والاستثماري. بالطبع ينطبق ذلك بدرجة كبيرة على علاقاتنا بفنزويلا". وأضاف: "ولكن أكرر أننا سنحترم خيار الشعب الفنزويلي، ونعول على أن يؤيده كل من يبني علاقات مع فنزويلا، ولن تكون هناك محاولات للتأثير على هذا الاختيار". ولدى حديثه عن شخصية تشافيز، وصفه لافروف بأنه "كان شخصا وسياسيا هادئا ومنطقيا ورقيقا ومثقفا جدا لا يعرف الشعر الأمريكي اللاتيني فحسب، بل أيضا الشعر الروسي". وأضاف: "أعتقد فعلا أنه كان شخصية تاريخية". وتابع قائلا: "فيما يتعلق بالصراع السياسي الداخلي، فكما هو الحال قبل الانتخابات، غالبا ما ستروج قوى سياسية لبرامجها وأولوياتها لإقناع الناخبين. لاحظت أنه من بين كلمات تعزية كثيرة في فنزويلا وخارجها تصريح صحيح جدا من وجهة نظري لإينريك كابريليس منافس تشافيز في الانتخابات الأخيرة بأن تشافيز كان منافسا له، وليس عدوا". ويرى لافروف أن ذلك "احترام لما يجري الآن. أعول على أن تجري العملية السياسية وسباق الانتخابات في سياق مماثل".