"حزن" بالغرب واللاتينيون يؤبنون شافيز أعربت العديد من دول العالم عن تعازيها بوفاة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بعد صراع مرير مع مرض السرطان الذي تسبب في رحيله فجر أمس عن عمر يناهز 58 عاما. وبرغم أن العلاقات بين فنزويلا في عهد شافيز والغرب لم تكن في أحسن حالاتها، إلا أن دول الغرب أصدرت مواقف عبرت عن "الحزن" لوفاة الرئيس الفنزويلي، لكن أقوى مواقف التعزية صدرت من دول أميركا اللاتينية، التي كان معظمها في تحالف وثيق مع فنزويلا. وأبز المواقف الغربية صدر عن الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن واشنطن معنية بإقامة علاقات مستقبلية بناءة مع فنزويلا في المستقبل. وكان شافيز منتقدا شرسا لسياسات الولاياتالمتحدة التي كانت بدورها تنتقد سياساته بسبب تحالفاته مع زعماء يساريين في أميركا اللاتينية، وعلاقاته بدول مثل كوبا وإيران وسوريا. أما سفير روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركن فقد وصف وفاة الرئيس الفنزويلي بأنها مأساة، وقال إن شافيز لعب دورا هاما للغاية في تطوير العلاقات بين فنزويلا وروسيا، "لذلك نشعر بالأسى الشديد لهذا الأمر". وأمميا، أعرب الأمين العام بان كي مون عن تعازيه لفنزويلا على رحيل رئيسها، مشيرا إلى أن الراحل ساهم في تطوير بلاده. وفي أتاوا، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر إن وفاة شافيز تفتح الطريق لمرحلة انتقالية يفترض أن تؤمن للفنزويليين "مستقبلا أفضل". أما دول أميركا اللاتينية التي من المتوقع أن يتوجه قادتها اليوم إلى كراكاس لتأبين شافيز، فقد أبدت حزنها العميق على ما وصفها بعضها بالخسارة التي لا تعوض. وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن وفاة شافيز خسارة لا تعوض، ووصفته بأنه صديق للشعب البرازيلي، وأنه أميركي لاتيني عظيم. وفي البرازيل أيضا، قال الرئيس السابق لولا داسيلفا إن شافيز كان يناضل من أجل عالم أكثر عدالة. كما عبر الرئيس البوليفي إيفو موراليس عن صدمته لوفاة صديقه, وقال إنه سيتوجه قريبا إلى فنزويلا. بدوره، أبدى رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس أسفه العميق, مذكّرا بالوساطة التي قام بها شافيز بين الحكومة الكولومبية وجبهة "فارك" اليسارية الكولومبية المتمردة. وفي الإكوادور التي يرأسها رافائيل كوريّا -وهو يساري حليف لشافيز- أبدت الحكومة حزنها لوفاة الرئيس الفنزويلي, ووصفته بالقائد التاريخي. وقالت نيكاراغوا التي أشرف رئيسها دانيال أورتيغا على حفل لتأبين شافيز، إن أمثال الرئيس الفنزويلي الراحل لا يموتون, بينما أشاد رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا بجهود شافيز لتوحيد أميركا اللاتينية. وفي كوبا -وهي اقوى حلفاء شافيز- قطع التلفزيون الرسمي برامجه العادية, وبث صورا لشافيز وردود الأفعال على وفاته، وأعلنت الحداد لثلاثة أيام، وأعربت الحكومة عن "تعازيها الصادقة" لفنزيولا . شخصية مثيرة للجدل له حضوة عربية شعبية واسعة شافيز القائد.. مواقف مثيرة وتضامن دائم مع "العرب" حظي الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز بشعبية في العالم العربي، فمناصرة الرجل العديد من القضايا العربية جعلت الشارع العربي يلقبه ب"شافيز العربي"، برغم أن البعض نظر لتأييده أنظمة واجهت ثورات داخلية ولا سيما نظامي ليبيا وسوريا على أنه غير مقبول. وكان يحلو لشافيز تشبيه نفسه بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت خطاباته ومساعيه للوحدة العربية ومواقفه من الولاياتالمتحدة والغرب وإسرائيل تشعل حماس الشعوب العربية آنذاك، ويبدو أن شافيز سار على نهج عبد الناصر في هذا الإطار معلنا عداءه الواضح لسياسات الولاياتالمتحدة في العالم ومعارضته حربها في أفغانستان والعراق، كذلك انتقاداته المستمرة للاعتداءات التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني وعلى لبنان. ظل شافيز داعما لزعماء عرب كان شافيز من القلائل الذين أعلنوا صراحة معارضتهم لما يسمى بالحرب على الإرهاب التي بدأتها الولاياتالمتحدة عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. ووصلت العلاقات بين كراكاس وواشنطن لأدنى مستوياتها عندما اتهم شافيز إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بأنها "تحارب الإرهاب بإرهاب" خلال الحرب في أفغانستان، كما كان أول من كسر الحصار الذي فُرض على العراق عندما قام بزيارته عام 2000 وتجول في شوارعه بصحبة الرئيس الراحل صدام حسين. في عام 2006 وحينما كانت العديد من الحكومات في العالم العربي متخبطة في رد فعلها إزاء الهجوم الإسرائيلي على لبنان، قرر شافيز سحب سفير بلاده من إسرائيل ردا على عدوانها، وأعلن خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى قائلا إنه "لا فائدة من التعامل مع إسرائيل". القضية الفلسطينية وفي يناير 2009 أقدم شافيز على فعل ما لم تفعله دول عربية تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل، فقام بطرد السفير الإسرائيلي لدى فنزويلا وجميع العاملين في السفارة ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واعتبر أن ما تقوم به إسرائيل في غزة "إرهاب دولة" وجريمة ضد الإنسانية، كما وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "جبان". وفي العام نفسه اعترفت فنزويلا رسميا بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة، ودشنت أول سفارة فلسطينية في كراكاس، وكثيرا ما أعلن الرئيس الفنزويلي الراحل تأييده ودعمه مساعي فلسطين للانضمام للأمم المتحدة وأن تكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة، وكشف عن نية بلاده فتح سفارة لها في فلسطين ورفع درجة التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء. وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى فنزويلا في 2009 طالب شافيز بتدريس القضية الفلسطينية في المدارس والجامعات بدول أميركا اللاتينية، معتبرا أنه من المهم للأجيال الصاعدة أن تتعلم من تاريخ هذه القضية، كما أمر وزير التربية والتعليم الفنزويلي أن يوزع خرائط للأراضي الفلسطينية، على المدارس تُظهر ضيق المساحة التي يعيش فيها مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل. تضامن مع بشار ضد "الاعتداءات الإمبريالية" وكان الرئيس الفنزويلي الراحل من أشد المنتقدين لقرار المحكمة الجنائية الدولية الذي أصدرته عام 2009 بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير، واعتبرها "ترهيب قضائي وقلة احترام لشعوب العالم الثالث". وتساءل خلال قمة عربية لاتينية عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة "لماذا لا يأمرون باعتقال الرئيس الأميركي "السابق" جورج بوش، أو الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز؟"، ولماذا لم يجر لويس مورينو أوكامبو تحقيقا في أعداد الأطفال الذين قتلوا في العراق على أيدي القوات الأميركية وحلفائها. ولم تحدث الثورات العربية تأثيرا يذكر على مواقف شافيز، تجاه أنظمة يعتبرها صديقة، ولم يلاحظ الرأي العام العربي مواقفه من ثورات مصر واليمن وتونس، فهو لم يكن أصلا قريبا من حكامها، لكن الكثير من العرب، أخذوا على شافيز أنه لم يغير من صداقته الوثيقة مع كل من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد اللذين واجها ثورتين شعبيتين في بلاديهما، وكانت رؤية شافيز لثورات الربيع العربي مثيرة للجدل، حيث كان يرى أن الغرب خطط هذه الثورات في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة العربية والاستيلاء على ثرواتها. وعندما قُتل القذافي اعتبره شافيز "شهيدا ومناضلا كبيرا" وقال إنه سيظل النظام الشرعي الوحيد في ليبيا، كما أعلن تضامنه مع الأسد ضد ما اعتبرها "الاعتداءات الإمبريالية الأميركية وحلفائها الأوروبيين". زعيم المعارضة الفنزويلية يدعو الشعب إلى وحدة الصف انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا في غضون 30 يوما أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إلياس خاوا أن الانتخابات الرئاسية ستجري في غضون الثلاثين يوما المقبلة على إثر وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وقال خاوا في تصريحات تلفزيونية أول أمس الثلاثاء "الآن حدث العجز المطلق سيتولى نائب الرئيس نيكولاس مادورو قيادة البلاد بالنيابة وتنظم انتخابات في غضون الثلاثين يوما المقبلة هذه هي التعليمات التي أعطانا إياها الرئيس هوغو تشافيز". وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت حدادا وطنيا لسبعة أيام على إثر وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن سن يناهز 58 عاما بعد صراع مرير مع مرض السرطان. من جهتها دعت المعارضة على لسان زعيمها إنريكي كابريليس رادونسكي إلى وحدة الصف لاسيما في هذا الظرف العصيب مشددة على أن فنزويلا بحاجة إلى كل أبنائها دون أي تمييز أو إقصاء. هذا ودعا زعيم المعارضة الفنزويلية إنريكي كابريليس رادونسكي الشعب الفنزويلي إلى "وحدة الصف" عقب الإعلان عن وفاة الرئيس هوغو تشافيز 58 عاما بعد صراع مرير مع مرض السرطان حسب ما ذكرت مصادر إعلامية أمس الأربعاء. وحسب المصادر فقد "أعرب زعيم المعارضة حاكم ولاية ميرندا إحدى أهم الولايات الفنزويلية عن تضامنه مع كل عائلة وانصار الرئيس هوغو تشافيز " داعيا إلى "وحدة الفنزويليين".ويعتبر كابريليس (40 عاما) الذي خسر الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي أمام تشافيز المرشح الطبيعي للمعارضة إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستنظم خلال الثلاثين يوما المقبلة كما ينص على ذلك الدستور الفنزويلي.وكانت فنزويلا أعلنت مساء أمس الثلاثاء عن رحيل تشافيز عن عمر 58 سنة بعد معاناة مع داء السرطان وبعد شهرين على خضوعه لجراحة في كوبا تلتها مرحلة من العلاج التي تخللتها إصابته بالتهابات ومشاكل في الجهاز التنفسي.وتولى تشافيز منصب الرئاسة بفنزويلا منذ العام 1999 وهو يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر بمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي. احمدي نجاد يعلن الحداد العام ويصرح تشافيز الرجل المدافع عن القيم الثورية وصف الرئيس الإيراني احمدي نجاد أمس الاربعاء نظيره الفنزويلي هوجو تشافيز بالشهيد قائلا: " تشافيز شهيد لانه كان يخدم شعبه و يدافع عن القيم الثورية" . وقد اعلنت أول أمس مس الثلاثاء السلطات الفنزويلية وفاة تشافيز عن عمر يناهز 58 سنة بعد صراعه مع مرض السرطان. أصدر مجلس الوزراء الايرانى فى اجتماعه برئاسة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قرارا يقضي باعلان حالة الحداد العام الاربعاء في ايران وذلك حزنا على وفاة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز.وافادت وكالة الانباء الايرانية "فارس" أن الرئيس الإيراني اعرب فى برقية بعث بها الى القيادة والشعب عن تعازيه للحكومة والشعب في فنزويلا معتبرا ان "تشافيز باق مع بقاء العدالة والمودة و الحرية". واعتبر الرئيس الإيراني في هذه البرقية وفاة تشافيز صدمة مدوية لمحبيه في شتى ارجاء العالم مضيفا أن "فنزويلا فقدت ابنها الغيور والشجاع كما فقد العالم زعيما ثوريا حكيما". هولاند يقول أن هوغو شافيز علامة مميزة في تاريخ فنزويلا قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن نظيره الفنزويلي الراحل هوغو شافيز، والذي توفى الليلة الماضية بعد صراع مع مرض السرطان "ترك علامة مميزة في تاريخ بلاده". وأعرب هولاند، في بيان صحفي صادر عن الإليزيه، عن تعازيه للشعب الفنزويلي لوفاة الرئيس شافيز بعد معاناة مع مرض السرطان.وأضاف أن شافيز الذي تولى رئاسة فنزويلا منذ عام 1999 كان علامة كبيرة في تاريخ بلاده، مشيرا إلى أن الفقيد عمل بإرادة كاملة من أجل العدالة والتنمية في فنزويلا. وعبر هولاند عن قناعته أن فنزويلا ستتغلب على أحزانها في هذا الاختبار الصعب، في إطار من الديمقراطية والهدوء.كانت فنزويلا قد أعلنت الليلة الماضية عن وفاة رئيسها هوغو شافيز عن عمر 58 عاما، وذلك بعد قليل من اتهام أعداء في الداخل والخارج بتسميم الرئيس الذي خاض صراعا طويلا مع مرض السرطان.وقال نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في كلمة ملتفزة، إن شافيز توفي بعد معركة مع السرطان استمرت عامين، مضيفا: "إنها لحظة حزن عميق". هيغ وهاربر أعربا عن حزن بلادهما لموت تشافيز أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن "حزن بلاده الشديد لوفاة الرئيس شافيز الذي ترك أثرا دائما على شعبه كرئيس لفنزويلا لمدة 14 عاما"، حسب ما افادت "وكالة انباء الشرق الاوسط". وقدم في بيان أصدرته وزارة الخارجية البريطانية "تعازيه إلى عائلة تشافيز وإلى الشعب الفنزويلي". كما أعرب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن "عزاء بلاده لشعب فنزويلا في وفاة الرئيس تشافيز"، مؤكدا أن "كندا تتطلع للعمل مع خليفة تشافيز"، معربا "عن تمنياتها في أن "يتمكن شعب فنزويلا من بناء نفسه بصورة أفضل وتحقيق مستقبل ساطع إستنادا إلى مبادىء الحرية والديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الانسان"، بحسب الوكالة. أوباما يأمل في فصل جديد من تاريخ فنزويلا أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الولاياتالمتحدة تدعم الفنزويليين وتأمل في "علاقات بناءة" مع الحكومة الجديدة بعد وفاة الرئيس هوغو تشافيز الذي اعتبرت دول عدة في المنطقة انها "خسارة لا تعوض". وقال اوباما "في هذه اللحظة الصعبة من وفاة الرئيس هوغو تشافيز، تجدد الولاياتالمتحدة دعمها للفنزويليين ولمصلحتها في تطوير علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية. في اللحظة التي تبدأ بها فنزويلا فصلا جديدا من تاريخها، تواصل الولاياتالمتحدة دعمها السياسات التي تدعم مبادىء الديموقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الانسان". وفي برازيليا، عبرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف عن حزنها لوفاة تشافيز، مؤكدة انها "خسارة تعوض لرجل عظيم في اميركا الجنوبية". وقالت روسيف في اجتماع "لم نكن دائما على اتفاق كامل مع الرئيس تشافيز لكن فقدانه خسارة لا تعوض، مؤكدة انه "كان صديقا للبرازيل والشعب البرازيلي". من جهته، عبر الرئيس البرازيلي السابق ايناسيو لولا دا سيلفا عن "حزنه" لوفاة تشافيز، مشيدا بجهوده "من اجل عالم اكثر عدالة". اما حكومة الرئيس الاكوادوري الاشتراكي رافاييل كوريا الذي كان حليفا مقربا من الرئيس الفنزويلي الراحل فاعربت عن "حزنها العميق"، مؤكدة انه كان "زعيم حركة تاريخية" وكان "ثوريا يستحق الذكر".