في معرض حديثه إلى القوات في أفغانستان، يوم امس الجمعة، حذر وزير الدفاع الأمريكي الجديد "تشاك هاجل" قائلا: "حتى ونحن نمضي بشكل أكبر نحو دور داعم ، إلا أن هذه المهمة تظل خطيرة وصعبة".وأثبتت حركة طالبان، اليوم السبت، أنه كان محقا حيث قتل 18 شخصا على الأقل، في هجومين انتحاريين منفصلين.وأثناء الهجوم الانتحاري الأول أمام وزارة الدفاع الأفغانية في كابول، كان "هاجل" موجودا على بعد نحو كيلومتر واحد، في منشأة عسكرية أمريكية. وقد قتل تسعة أشخاص.وقالت حركة طالبان: إن الهجوم كان مخططا له من قبل، وإنه لم يتم التخطيط له ليتزامن مع زيارة "هاجل"، لكنه على أي حال كان يحمل رسالة له مفادها- أن طالبان "قادرة على الهجوم في أي زمان ومكان". وقبل ساعات قليلة من هبوط طائرة "هاجل"، اقتحم ثلاثة جنود أفغان بوابة قاعدة عسكرية أمريكية في إقليم "كابيسا"، مما أسفر عن مقتل مقاول مدني، الهجوم عن قتل المسلحين أيضا.ويعد العنف بمثابة تذكير جديد، مفاده أن طالبان لا تزال قوية، وستظل تشكل تحديا أمنيا خطيرا، خاصة في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأمريكية و"الناتو"، اللذان يبلغ عدد قواتهما حاليا نحو 97 ألف جندي، لمغادرة البلاد بحلول نهاية عام 2014.يذكر أن هذه هي أول زيارة خارجية رسمية ل"هاجل"، وهو من المحاربين القدامى في فيتنام، ويحمل العديد من الاوسمة، منذ توليه مقاليد السلطة وزيرا للدفاع في أواخر فيفري.وفي بيان له، قال "هاجل" إنه كان في زيارة من أجل "فهم أفضل لموقفنا في أفغانستان".وقال "جاويد كوهيستاني" وهو خبير عسكري أفغاني: "أعتقد أن هاجل يريد إحتواء بعض التوترات التي ظهرت بين الرئيس (حامد) كرزاي والولايات المتحدة، من خلال التأكيد على التزامات واشنطن طويلة الأمد، تجاه وزارة الدفاع الأفغانية".وكان من المقرر أن يلتقي "هاجل" ب "كرزاي" خلال زيارته.