اغتيل، أمس، الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حامد كرزاي، فيما تبنت حركة طالبان عملية الاغتيال في قندهار مشيدة "بأكبر نجاحاتها" منذ إعلان استئناف هجماتها هذا الربيع. وأعلنت حكومة إقليم قندهار في بيان أن أحمد والي كرزاي قتل بطلقات نارية في منزله بمدينة قندهار جنوبي أفغانستان. وذكرت مصادر أمنية أن أحمد كرزاي قتل على يد حارسه الخاص برصاص بندقية. ولم يعلن حتى الآن تأكيد رسمي لتلك البيانات. ومن جانبه، قال الناطق باسم طالبان يوسف احمدي في اتصال هاتفي إن طالبان كلفت مؤخرا القاتل الذي عرفت عنه باسم سردار احمد بقتل أحمد والي كرزاي، مضيفا انه واحد من أكبر نجاحاتنا منذ بدء الهجوم (في الربيع). كلفنا مؤخرا سردار محمد بقتله". وتابع إن "سردار محمد قتل ايضا". وقال مصدر في وكالة الاستخبارات الافغانية، ان سردار احمد كان صديقا لاحمد والي كرزاي.مضيفا أن هذا الأخير انه "زار والي في منزله وكانا بمفردهما في غرفة فاخرج مسدسا وقتله"، موضحا إن "الحراس هرعوا إلى الغرفة وقتلوا سردار". وتجدر الإشارة إلى أن أحمد كرزاي كان رئيس مجلس إقليم قندهار. وكانت توجه لأحمد كرزاي اتهامات بالتورط في تجارة المخدرات، وهو ما كان ينفيه الرئيس الأفغاني دائما. وكان أحمد كرزاي تعرض لهجمات متعددة في الماضي، ونجا من آخر هجوم في ماي عام 2009، والذي شنته عناصر طالبان على موكبه. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في القاعدة المتقدمة للقوات الفرنسية في تورا قرب كابول أن فرنسا ستسحب ربع جنودها أي الف عسكري من أفغانستان بحلول نهاية 2012. وصرح ساركوزي في مؤتمر صحفي خلال زيارة خاطفة الى افغانستان "يجب أن نعرف كيف ننهي حربا"، مضيفا "لم نكن أبدا نعتزم نشر قوات في أفغانستان إلى ما لا نهاية". وتوجه ساركوزي مباشرة بعد وصوله صباح أمس إلى قاعدة تورا المتقدمة بمنطقة سوروبي شرق كابول. وكان الرئيس الفرنسي أعلن في 24 جوان الماضي في ختام قمة اوروبية عن سحب "عدة مئات" من الجنود الفرنسيين من افغانستان "بحلول نهاية السنة أو مطلع السنة المقبلة"، وذلك في اطار عملية انسحاب عسكري كانت الولاياتالمتحدة أعلنت عنها قبل ذلك بقليل. وينتشر أربعة آلاف جندي فرنسي في أفغانستان معظمهم في سوروبي وكابول وولاية كابيسا وقال ساركوزي إن "القوات المتبقية ستتركز خصوصا في كابيسا" بعد نهاية 2012.