أكد الجنرال مارتن دمبسي، قائد أركان الجيش الأمريكي، اليوم، أن الولاياتالمتحدة تواجه صعوبة متزايدة في معرفة الصورة الحقيقية للمعارضة السورية و"أوجهها المتعددة"، معتبرا أن ذلك يستدعي التحرك "بحذر". وقال دمبسي: "منذ نحو ستة أشهر وصورة المعارضة مشوشة جدا في نظرنا، والآن أقول إنها أصبحت أكثر تشويشا". وأوضح أنه "قبل ستة أشهر كان الوضع قليل الوضوح وكذلك عدد المجموعات (المعارضة). واليوم تبدو هذه الأمور أقل وضوحا". واعترف هذا المستشار العسكري الرئيسي للرئيس باراك أوباما أيضا بأنه لا يعلم في هذه المرحلة ما هو "الخيار العسكري" الذي يمكن أن يتيح للولايات المتحدة احتواء الوضع بشكل أفضل، مضيفا: "طالما أن الوضع على هذا المنوال، فإنني أنصح بالحذر في التحرك". وتابع: "نعتقد فعلا أن الرد في سوريا يجب أن يأتي عبر شركاء، لأن هناك احتمال أكبر أن يستوعبوا بعض التعقيدات التي تفوتنا". وتتكون المعارضة السورية للرئيس بشار الأسد من عدة مجموعات، بينها جماعات متطرفة مثل "جبهة النصرة"، التي يثير نفوذها المتزايد قلق واشنطن. وخلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في 12 مارس، أشار جيمس كلابر، المدير الوطني للاستخبارات، إلى تفتت تيار المعارضة، متحدثا عن "مئات الكتائب من مختلف الأحجام والقوة"، وإلى وجود متزايد للمقاتلين الأجانب.