عكست تصريحات البيت الأبيض المؤكدة رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما تسليح المعارضة السورية، وكلام وزير الخارجية جون كيري عن نية أميركية لإيجاد سبيل الى الأمام في سورية والتفكير بخطوات ديبلوماسية خصوصاً ، اصرار واشنطن على المضي بالحل السياسي للتعامل مع الأزمة وعبر قنوات روسيا وحوار بين المعارضة والنظام يشترط خروج الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت تصريحات كيري هي الأبرز بعد لقائه وزير الخارجية الكندي جون بايرد ليل الجمعة - السبت. اذ رفض التعليق على سياسات الولاية الأولى لأوباما والكلام عن تأييد الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون لتسليح المعارضة، قائلاً ان الجميع في الادارة اليوم أيضاً وفي بعض مناطق العالم قلقون جداً من استمرار العنف في سورية ونحن نريد ايجاد طريق الى الأمام... هناك أسئلة جدية حول جبهة النصرة وعناصر القاعدة الذين يدخلون من العراق، ووصف كيري الوضع بالخطير والشديد التعقيد والجميع يفهم أن هناك أسلحة كيماوية ونحن قلقون من ذلك، وأضاف الوزير الجديد، الذي زار سورية أكثر من أي مسؤول آخر في ادارة أوباما، أن واشنطن تراجع الأمر وتقومه وننظر الى أي خطوات ديبلوماسية يمكننا أن نتخذ لخفض العنف والتعامل مع الوضع، ويأتي كلام كيري حول المسار الديبلوماسي والنية الأميركية لايجاد طريق الى الأمام في الأزمة السورية، بعد قطع البيت الأبيض الطريق أمام تسليح المعارضة وتأكيد الناطق جاي كارني رفض الرئيس لهذا الأمر، وقال كارني: ان المشكلة في سورية ليست في نقص السلاح، ملمحاً الى ان المعارضين يتلقون ما يكفي من الاسلحة عبر دول مجاورة وان نظام بشار الاسد يتلقى الدعم من ايران. وأضاف: الاولوية لواشنطن هي ضمان عدم وقوع السلاح في ايدي من يمكن ان يهددوا امن الولاياتالمتحدة وسورية او اسرائيل، وتعكس التصريحات الأميركية اهتمام واشنطن بإيجاد حل ديبلوماسي للأزمة السورية وهو ما تسعى باتجاهه وزارة الخارجية بأعلى مستوياتها في مفاوضات مع روسيا وبدعم مبادرة رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب. غير أن واشنطن تبقى متمسكة بضرورة مغادرة الرئيس الأسد للسلطة ، وكان وزير الدفاع السابق ليون بانيتا وقائد القوات المسلحة الاميركية الجنرال مارتن دمبسي اقرا الخميس انهما ساندا خطة وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه ديفيد بترايوس اللذين اقترحا في جويلية تقديم اسلحة وتدريب معارضين سوريين، وتكتفي واشنطن منذ سنتين بتقديم مساعدات انسانية للاجئين السوريين في الدول المجاورة، ومعدات غير قتالية، كتجهيزات الاتصال والتدريب.