لم يضع نيكولاس مادورو خليفة هوجو تشافيز وحامل راية الاشتراكية من بعده في فنزويلا وقتا لإثبات ولائه للرئيس الراحل علانية - في الواقع فعل ذلك 34567 مرة في 16 يوما فقط. هذا هو عدد المرات التي ذكر فيها مادورو القائم بأعمال الرئيس اسم تشافيز في خطبه منذ وفاة معلمه بعد إصابته بالسرطان في الخامس من مارس حسبما ذكرت شركة دعاية محلية. وهذا العدد يعني أن مادورو ذكر تشافيز أكثر من 200 مرة يوميا وهو يسعى للاستفادة من العواطف التي ثارت لوفاة الرئيس الراحل ويتعهد بالولاء لتراثه قبل الانتخابات التي ستجري في الرابع عشر من إبريل التي يخوضها لرئاسة فنزويلا. ويتساءل موقع دبليو دبليو دبليو دوت مادوريس دوت كوم على الإنترنت الذي يتابع مادورو "هل احصائياتنا حقيقية ؟ نعم نحن بالفعل نخصص وقتنا لمتابعة مادورو في الإذاعة والتليفزيون لنجلب لكم أفضل إحصائيات." ويرصد الموقع على الإنترنت الذي يعني اسمه "مادورو يقول" عدد المرات التي يذكر فيها مادورو كلمة "القائد" وهو اللقب المفضل الذي أعطاه مؤيدو تشافيز للرئيس الراحل. وهو يجذب قدرا كبيرا من الانتباه أثناء سباق الانتخابات وبخاصة بين معارضي مادورو الذين يتهمونه باستخدام وفاة تشافيز كحملة فعلية لدعمه. وبينما ما زال ملايين المؤيدين المتحمسين لتشافيز يشعرون بالحزن البالغ لوفاته فإن أي محاولة للتقليل من شأنه أو السخرية من ذكراه تعد أمرا بالغ الحساسية. وعبر مادورو نفسه عن مشاعر الاستياء بصوت عال في الأسبوع الماضي من انتقادات المعارضة بأنه شخص لا كيان له يغلف نفسه تماما بصور ورموز تشافيز. وقال "إذا كانوا لا يريدون ذكر اسم تشافيز دعونا نغني اسمه ونردده ونهتف به ملايين المرات." وأضاف مادورو في كلمة "إذا كانوا يريدون منا أن ننسى تشافيز دعونا نحمله في قلوبنا وفي الجدران وفي الشوارع وفي المدارس والمصانع" مما جلب صيحات الاستحسان من حشد أخذ يردد "تشافيز لم يمت! الثورة مستمرة!".