سيواجه الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو (87 عاما) أكبر اختبار في مسيرته السياسية خلال الاسابيع الاخيرة من ولايته في حين يحاول انهاء أزمة تحول دون تشكيل حكومة جديدة بعد مرور أكثر من شهر على اجراء الانتخابات. وفي أعقاب انتشار تقارير على نطاق واسع بانه قد يستقيل من منصبه لتمهيد الطريق أمام انتخابات جديدة تعهد نابوليتانو بالبقاء في المنصب لحين انتهاء ولايته في 15 مايو ايار مما يجنب البلاد تهديدا فوريا بمزيد من الاضطرابات. واختار عشرة من "الرجال الحكماء" بينهم وزير الشؤون الاوروبية انتسو موفيرو وساسة كبار من التكتلات الرئيسية التابعة ليسار الوسط ويمين الوسط لاقتراح سلسلة من الاجراءات العاجلة التي يمكن أن تدعمها جميع الأحزاب. وسيتم الاعلان عن التفاصيل يوم الثلاثاء لكن من المتوقع ان تشمل الاجراءات خفضا لتكاليف النظام السياسي المتضخم وتغيير القانون الانتخابي الذي لاقى انتقادات واسعة للحيلولة دون اي تكرار للأزمة في الانتخابات القادمة. وقال فاليريو اونيدا الرئيس السابق للمحكمة الدستورية والعضو بالمجموعة الاستشارية متحدثا لصحيفة لا ريبوبليكا "ستكون كارثة اذا عدنا للانتخابات دون اصلاح القانون الانتخابي."