اتهم فيليب دوينتررئيس حزب فلامز بلانغ "الفلامانيون أولا"، الدولة البلجيكية بالتورط فى الزج بأبنائها فى الصراع الدائر فى سوريا، والتسبب فى قتلهم هناك. واعتبر المسئول البلجيكى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، أن سياسة الدولة التى تتسم بالتراخى تجاه الإسلام المتطرف، هى التى أدت إلى ذهاب شباب من بلجيكا للقتال فى سوريا ما أدى إلى مقتل بعضهم هناك. وقال إن سياسة الدولة أدت إلى وقوع هؤلاء ضحايا لعمليات غسل دماغ من قبل المسلمين المتطرفين فى البلاد. وشدد دوينتر، على ضرورة العمل على انتهاج "سياسات حازمة لمحاربة تجنيد هؤلاء الشباب فى بعض الأماكن، مطالبا بإغلاقها، حيث يتم استخدامها من أجل تسويق أفكار متطرفة فى إشارة إلى بعض المساجد، داعيا إلى ترحيل رجال الدين المتشددين "حرصا على توفير الحماية لشبابنا"، على حد قوله. ويأتى هذا الموقف على خلفية تقدم عائلة شاب بلجيكى فلامانى "19 عاما"، ذهب للقتال فى سوريا، بشكوى ضد مجهول، حيث تعتبر العائلة أن ابنها قد وقع ضحية خلية متطرفة بعد اعتناقه للدين الإسلامى، ومن ثم يتعين على العدالة معاقبة هؤلاء الأشخاص المسئولين عن تطرف ابنهم، والذى انقطعت أخباره منذ عدة أشهر. يذكر أن قضية الشبان البلجيكيين الذين ذهبوا للقتال فى سوريا، ويقدر عددهم بثمانين، أحدهم كان دون الثامنة عشر عاماً حين سافر، تثير جدلاً واسعاً فى الأوساط السياسية والأهلية فى البلاد. وكانت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه، قد أعلنت فى وقت سابق، أن السلطات المختصة اتخذت عدة إجراءات لمواجهة هذه الظاهرة، وذلك من خلال التعاون مع البلدان الأعضاء فى التكتل الموحد، وكذلك البلدان المجاورة لسوريا من أجل التصدى لهذه الظاهرة التى لها عدة أوجه"، حسب تعبيرها.