بدأت الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية اليوم الجمعة،وسط أجواء من التوافق على تسمية النائب تمام سلام لتأليف حكومة تخلف حكومة نجيب ميقاتي الذي قدم استقالته الشهر الماضي.وذكرت تقارير اعلامية ان الرئيس ميشال سليمان بدأ اليوم وفقا للدستور اللبناني استقبال رؤساء الحكومة السابقين والكتل النيابية التي ستطلعه تباعا على اسم مرشحها لرئاسة الحكومة على أن يلي ذلك جولة استشارات ثانية صباح يوم غد السبت يعقد بعدها سليمان اجتماعا برئيس البرلمان نبيه بري يطلعه خلاله على نتائج الاستشارات ويستدعي اثر ذلك الحائز على أعلى نسبة أصوات من النواب لتكليفه تشكيل الحكومة.وأعلن رئيس البرلمان نبيه بري باسم كتلته النيابية (التنمية والتحرير) قبيل لقائه سليمان في بعبدا تسمية سلام لتأليف الحكومة معتبرا أنها "الفرصة الطيبة لإعادة الصفاء بين اللبنانيين جميع اللبنانيين" و"صفحة جديدة تفتحها الأكثرية السابقة نحو المعارضة السابقة".من جهته قال رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي بعد لقائه سليمان في بعبدا إنه سمى النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة المقبلة مشيرا الى أن "تداول السلطة هو سنة من سنن الحياة".بدوره أعلن رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون انه "تم التوافق على النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة لأن خيارنا الوحدة الوطينة والاستقرار ولا زلنا نعمل لهذا الخيار" لافتا الى أن "هناك تسوية قد تظهر بعملية تأليف الحكومة على غرار التوافق الذي حصل على النائب تمام سلام".وستواجه الحكومة الجديدة تحديات أبرزها قانون الانتخابات النيابية الذي يدور خلاف حاد بين الكتل السياسية حوله ومطالبة البعض بخوض الانتخابات على أساس القانون الحالي الذي وضع عام 1960 بينما تعارضه معظم التيارات السياسية وفي مقدمها الأحزاب السياسية المسيحية المنضوية في تكتلي الثامن والرابع عشر من آذار على السواء التي تطالب بقانون جديد للانتخابات النيابية.