رر حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني ترشيح بهيج طبارة لخلافة رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، حيث وضعت استقالته البلاد على عتبة أزمة سياسية حادة، خاصة في مواجهة ما تعيشه بيروت من لا استقرار أمني عقب الأحداث التي شهدتها طرابلس من مواجهات بين السنة والعلويين. كشف مصدر مطلع أن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عقد مساء أمس الأول اجتماعا سرّيا بأحد مقراته في الضاحية الجنوبية لبيروت، مع حليفيه الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب والنائب ميشال عون، لبحث بعض شؤون الساحة السياسية وفي مقدمتها مرحلة ما بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي، حيث قال المصدر أن نصر الله طلب من برّي وعون تأييد اختيار بهيج طبارة لخلافة ميقاتي، وذلك حسب ما يقتضيه العرف الدستوري للبلاد الذي يقضي بأن يقوم رئيس الجمهورية اللبنانية بتسمية شخصية سنّية لرئاسة الحكومة بعد استشارات ملزمة يستقبل خلالها النواب، يقدم خلالها كلّ نائب أو كتلة نيابية مرشحا لتولي موقع رئيس مجلس الوزراء، حيث يتوجب على رئيس الجمهورية تسمية الشخصية التي تحظى بأكثرية نيابية نتيجة الاستشارات، ومن المنتظر أن يدعو رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، إلى استشارات نيابية في غضون أسبوعين بعد انتهاء عطلة عيد الفصح في لبنان. ويعد اختيار حزب الله بالغ الأهمية بالنظر إلى أن طبارة كان مقربا في وقت سابق من الرئيس رفيق الحريري المغتال في ال14 فيفري سنة 2005، وهو شخصية سنية كان يشغل منصب وزير للعدل في عهد الحريري، وانتخب نائبا عن بيروت عدة مرات على لائحة الحريري الأب، وامتنع عن الترشح عام 2009 بعد إعلان انشقاقه عن كتلة نواب المستقبل، كما أبدى طبّارة موقفا متعاطفا مع حزب الله بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستتولى محاكمة المتهمين باغتيال الحريري.