تمكنت القوات النظامية السورية من السيطرة اليوم الاحد،على قرية عزيزة الاستراتيجية المطلة على احياء في جنوب مدينة حلب في شمال البلاد، بعد اشتباكات استمرت اياما، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد في بيان صباحي "تمكنت القوات النظامية السورية من السيطرة على قرية عزيزة الاستراتيجية وعلى جسر عسان في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات اشتدت قبل ايام".وتقع القرية على الطريق المؤدي الى مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب وعلى هضبة مرتفعة تشرف على احياء في جنوب حلب وتبعد نحو اربعة كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة.ونقل المرصد عن ناشطين ان "الكتائب المقاتلة انسحبت من القرية بسبب نقص الذخيرة واشتداد الاشتباكات".وكانت المعارك في محيط القرية تصاعدت منذ خمسة ايام وقتل فيها عدد كبير من المقاتلين وعناصر الجيش السوري.من جهة ثانية، تعرضت احياء طريق الباب والصاخور ومساكن هنانو في شرق مدينة حلب لنيران رشاشات ثقيلة اطلقها طيران حربي الليلة الماضية، بحسب المرصد.وكانت غارة جوية على حي الشيخ مقصود (شمال) ذات الغالبية الكردية في حلب تسببت السبت بمقتل 15 شخصا على الاقل بينهم تسعة اطفال، بحسب المرصد السوري. ويسيطر مقاتلو حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي على الحي. وبعد ساعات من الغارة، هاجم مقاتلون تابعون للحزب حاجزا للقوات النظامية عند المدخل الجنوبي لحي الشيخ مقصود وقتلوا خمسة جنود بحسب المرصد.في مدينة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين الاحد على حاجز الرباعي العسكري اثر اشتباكات وحصار استمر اياما. واشار الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين والى "اغتنام اسلحة وذخائر" من الحاجز.وتشهد مدينة درعا الصغيرة نسبيا عمليات كر وفر متواصلة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة الذين يتواجدون في بعض احيائها، لكن قوات النظام تملك مواقع عسكرية عدة في المدينة والمحافظة قادرة على تحريكها واستخدامها في المعارك.وينطبق الامر نفسه تقريبا على ريف المحافظة، وان كان مقاتلو المعارضة حققوا اخيرا تقدما واسعا في عدد من المناطق شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا يمتد من الحدود الاردنية حتى الجزء السوري من هضبة الجولان (محافظة القنيطرة).وقد اقر عضو في مجلس الشعب السوري وليد الزعبي في نهاية مارس بان الطريق السريع في درعا "من نقطة خربة غزالة (شمال) حتى معبر نصيب (جنوب) مسيطر عليه تماما من المسلحين".وقتل السبت في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا اكثر من مئة شخص، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.