سيطر مقاتلو الجيش الحر على موقع للجيش النظامي جنوب مدينة حلب التي تشهد منذ ثلاثة أشهر معارك عنيفة, بينما سقط 12 قتيلا على الأقل بمواجهات متفرقة، صباح أمس الجمعة، بعد يوم دام خلف 238 قتيل، بالتزامن مع دعوات للتظاهر تحت شعار جمعة “أحرار الساحل يصنعون النصر". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلين من الكتائب الثائرة تمكنت من السيطرة على حاجز معمل الزيت، الذي يعتبر نقطة تمركز للقوات النظامية غرب مدينة سراقب التي تسيطر عليها المعارضة والواقعة جنوب حلب. وأشار المرصد إلى أن مقاتلي المعارضة استولوا على كميات من الذخيرة ودبابة تابعة للقوات النظامية بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات “سقط على إثرها عدد كبير من القتلى في صفوف القوات النظامية وتسعة شهداء من الكتائب المقاتلة". جاء ذلك بعد أن نجح الجيش الحر في السيطرة على جزء كبير من طريق دمشق حلب، وقطع طريق التموين للجيش النظامي باتجاه حلب. من جانب آخر، حاصرت كتائب الجيش الحر في حي الميدان بمدينة حلب “فرع المداهمة" التابع لمخابرات الأسد. وقد رد الجيش النظامي بالمدفعية على مواقع الجيش الحر. في غضون ذلك، قتل 12 سوريا على الأقل بمواجهات متفرقة، صباح أمس الجمعة، بينهم تسعة في درعا والباقي في حمص وحلب واللاذقية. كما ذكرت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف بعنف مدينة معرة النعمان، كما قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ بلدة كورين بريف إدلب. وفي خان شيخون، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة والطيران المروحي. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى العثور على خمس جثث مجهولة لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي برزة بدمشق، بالتزامن مع قصف عنيف من الطيران المروحي على بلدة معربة بريف درعا وحملة دهم للمنازل واعتقالات تشنها قوات أمن النظام في حي التضامن بالعاصمة. واستهدف القصف المدفعي مدينة داريا بريف دمشق وتركز على الجهة الغربية من المدينة. وقد سقطت عشرات القذائف على بلدة مسرابا في ريف دمشق، وفق الهيئة العامة للثورة التي أشارت إلى عدد غير معروف من الإصابات. كما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى العثور على خمس جثث بحي بروة الدمشقي جميعهم تم قتلهم بطريقة وحشية بالبلطات وآلات حادة من قبل قوات الأمن وشبيحة النظام. ووثقت الهيئة سقوط ستة قتلى في بلدة معربة بريف درعا أثناء الاشتباكات بين قوات جيش النظام والجيش الحر أثناء الهجوم على حاجز خربة وكتيبة السهوة بعد قصف المدينة ببراميل TNT المتفجرة من قبل الطيران المروحي والمدفعية الثقيلة.في تلك الأثناء، امتد القصف المدفعي إلى ريف حمص الجنوبي، وكان أكثر عنفا على قرية جندر وبساتينها، وفق الهيئة التي أشارت أيضا إلى حملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية في حي نهر عيشة واعتقال عدد من الشباب من قبل قوات الأمن والشبيحة.