رغم أن آخر دراسة أجرتها بلدية حاسي مسعود من أجل انجاز مشروع نقاط جديدة لاستبعاد المياه المستعملة بمدينة حاسي مسعود تشير الى أن المشروع يكتسي أهمية بالغة وضرورية من أجل استقبال كمية المياه المستعملة الملفوظة من مصبات المدينة، هذا بعد أن بلغت مجمعات المياه المستغلة حاليا بنظام التناوب طاقة استيعابها القصوى خصوصا مع انخفاض عامل التبخر بسبب الطبقة الزيتية التي تطفو على سطح الماء مما يؤدي الى تعطيل عمليات التبخر التي تساهم في التخفيف من الخطر، بالاضافة الى حجم المياه المتدفقة يوميا نحو الأحواض، والتي تقدرها الدراسة ب 240 لتر في الثانية أي ما يعادل 20.000 م3 يومياوهذا ما قد يؤدي الى حدوث مشاكل خطيرة في صرف وابعاد المياه المستعملة لمدينة حاسي مسعود خاصة إذااستمر الوضع على ماهو عليه من تأخر في انجاز وتهيئة أحواض جديدة. وتشير دراسة تحيين مشروع تحديد مناطق استبعاد المياه المستعملة لمدينة حاسي مسعود التي أجراها مكتب الدراسات المسمى "شركة الدراسات المختلفة والمساعدة التقنية" بأن الوضعية العالية لمجمعات المياه المستعملة تشير الى تشبع الحوضين المنجزين في السابق، واقتراب امتلائها وهذا بالنظر الى كمية المياه الملفوظة التي تصل الحوضين يوميا خاصة بعد ما تم ربط الشركات المتواجدة في المنطقة الصناعي بئر مسعود (2) بشبكة الصرف الصحي للمدينة، وتجدرالاشارة هنا الى أن حوض 16 هكتار كان قد أنجز في ظروف استثنائية وأن صفقة انجازه هي إحدى الصفقات التي توبع بها أعضاء المجلس العبي البلدي الأسبق من طرف العدالة. ويبدو أن اللجوء الى تحيين الدراسة السابقة كان بسبب ظهور عوائق جديدة طرأت على المشروع وحالت دون تنفيذ البرنامج القديم الذي تم وضعه لانجاز مواقع لاستبعاد المياه المستعملة للمدينة حيث كان من المفروض حسب الدراسة الأولى انجاز أربعة أحواض بمساحة اجمالية تفوق المائة هكتار ولكن بعد أن تم تمرير أنبوب لنقل الغازمن طرف شركة سوناطراك وسط حوض 62 هكتاروانجاز بئر بترولية ولواحقها داخل حوض 18 هكتار كانت من الأسباب التي جعلت شركة سوناطراك ترفض الموافقة على اتمام انجاز البرنامج الذي أجريت له دراسة من طرف مكتب الدراسات المختلفة والمساعدة التقنية بورقلة خلال سنة 20 01 / 2002 بمبلغ 30000 948 3 دج، وتمت المصادقة على هذه الدراسة كل المصالح التقنية بالتنسيق مع شركة سوناطراك حسب الارسالية رقم 32 / 2008 بتاريخ 6 / 2 / 2002. ولمواجهة هذا المشكل وخوفامن وقوع انهيار في جدران أحواض المياه المستعملة مثل ما وقع في مناسبات سابقة بسبب تشبع هذه الزحواض وعجزها عن استيعاب كمية المياه المتدفقة نحوها يوميا، لجأ مؤسة توزيع المياه بحاسي مسعود الى ترشيد توزيع الماء وذلك بتوزيعه على أحياء المدينة بالتناوب وهذا للحد من استهلاك الماء مما أدى الى ظهور أزمة في تزود السكان بهذه المادة ودون الوصول الى استئصال المشكلة ووضع الحل المناسب لا سيما وأن كل العوامل تعمل ضد الوضع الحالي حيث أنه وبعد انتهاهء فصل الصيف يأتي الدخول الاجتماعي حيث يعود السكان الى المدينة بعد انتهاء عطلهم ما يودي الى رتفاع نسبة استهلاك الماء وبالتالي ارتفاع نسبة المياه الملفوظة التي تتدفق على الحوضين بالاضافة الى أن الأيام تتجه نحو فصل الشتاء الذي ينعدم فيه عامل التبخر الذي يبقى رغم ضعفه يساهم في تجفيف الحوضين، كل هذه المعطيات ترشح تكرر حادثة انهيار جدران أحد الأحواض في السنوات الماضية حيث غمرت المياه التي تدفقت من الحوض المنهار بعض المنشآت البترولية المجاورة.