أكد رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بني غانتز اليوم الثلاثاء، ان الجيش الاسرائيلي يملك القدرات على التحرك بمفرده ضد البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وردا على سؤال عن قدرات الجيش الاسرائيلي على "مهاجمة ايران لوحده"، قال غانتز للاذاعة العامة بمناسبة الذكرى 65 لقيام دولة اسرائيل بحسب التقويم العبري "نعم، بالتأكيد". واضاف "لدينا خططنا وتوقعاتنا وتقييماتنا (...) وسنقرر عندما يحين الوقت". وكرر غانتز تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اكد في وقت سابق من هذا الشهر ان اسرائيل لا يمكنها ان تترك مصيرها بين ايدي دول اخرى "حتى افضل اصدقائنا" في مواجهة الخطر النووي الايراني. وفي مقابلة اخرى مع الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت، قال غانتز ان امكانية توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية ضد ايران ليست وشيكة، مؤكدا انه يعطي الاولوية للعقوبات المفروضة على طهران. واعتبر غانتز ان "لدى ايران الوسائل للوصول الى قدرة نووية قبل نهاية العام ولكن هذا لا يعني بانها ستقوم بذلك". واضاف "يجب زيادة الضغط على ايران - العزلة والعقوبات واستمرار الضغط بالاضافة الى القدرات العملية التي لن نحددها". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الشهر الماضي ان ايران تحتاج الى "عام ونيف" للحصول على السلاح النووي مشيرا الى انه لا يريد "بالتاكيد انتظار اللحظة الاخيرة". ويشتبه الغرب واسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، بان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وحول النزاع في سوريا،اعرب غانتز عن قلقه من انتقال القتال الى اسرائيل. وقال في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "يقاتل المتمردون في سوريا حاليا ضد الجيش السوري وشرطة بشار الاسد لكن من الواضح انه سيكون هناك حرب ثانية". واضاف "قد تكون حربا اهلية لكن يمكن ان تكون ايضا موجهة ضدنا واشعر انها ستكون الاثنين معا في الوقت نفسه". وشهدت الاشهر القليلة الماضية تزايدا في القذائف العشوائية التي تسقط على الجولان من سوريا التي تشهد اعمال عنف منذ عامين، ودأبت اسرائيل على الرد على مصدر النيران. وتراقب الدولة العبرية عن كثب ما يحدث في سوريا وتتخوف من محاولة مقاتلين اسلاميين يقاتلون ضمن قوات المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد مهاجمتها. واسرائيل رسميا في حالة حرب مع سوريا وتحتل منذ 1967 هضبة الجولان الاستراتيجية التي ضمتها في 1981 وتبني ساترا امنيا على طول خط التماس. ولا يزال هناك 510 كيلومترات مربعة من الجولان خاضعة للسيادة السورية.