في تطور لافت للغاية، صعدت الدولة العبرية من لهجة التهديد باللجوء إلى الخيار العسكري ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية وحزب الله وحركة حماس بفلسطين، وهدد نائب رئيس الوزراء في الدولة العبرية، الجنرال موشيه (بوغي) يعالون، بتوجيه ضربة عسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” على الأنترنت أن أقوال الوزير يعالون تؤكد على أن الضربة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت موضوعة وبقوة على أجندة صنّاع القرار في الدولة العبرية. وتابع الموقع قائلا أن يعالون، وهو أيضا الوزير المسؤول عن القضايا الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية قال أمس إنّه بدون أدنى شك توجد لإسرائيل القدرة العسكرية على إخراج ضربة عسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال الوزير الإسرائيلي أيضا، بحسب موقع “يديعوت أحرونوت” أن الدولة العبرية قادرة على استعمال الأسلحة التي تمتلكها والمتطورة جدا في قطاع غزة، وفي الحرب ضدّ سورية، وأيضا في حرب تخوضها ضدّ دولة بعيدة من هنا، أي إيران، على حد قوله. ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنّه خلافا للماضي، استعمل المسؤول الإسرائيلي كلمة الحرب وليس الضربة العسكرية، وهو المصطلح الذي كان يقوم باستعماله المسؤولون الإسرائيليون عندما كانوا يوجهون رسائل تهديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالتالي أفاد أن المصطلح، أي الحرب، يُعطي أقوال يعالون معاني أخرى ذات دلالات استراتيجية. علاوة على ذلك، فإنّ تطرق الوزير الإسرائيلي إلى القدرة العسكرية الإسرائيلية بشكل واضح ودون لبس، قال الموقع، تعتبر خارجة عن القاعدة التي يمشي بحسبها المسؤولون الأمنيون والسياسيون في الدولة العبرية، بالإضافة إلى ذلك، قال الجنرال يعالون، الذي شغل في السابق منصب قائد هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم الجوي الإسرائيلي قادر على ضرب القيادة الإيرانية، وأيضا قادر على ضرب وشل الدفاعات الأرضية الإيرانية، لافتا إلى أن وظيفة سلاح الجو الإسرائيلي أن يجبي الثمن من الطرف الثاني، وذلك من أجل دفع الطرف الثاني إلى التفكير بجدوى الرد على الهجوم الإسرائيلي، مشددا على أن الاستثمار في القدرة الدفاعية هي الوسيلة الناجعة من أجل تنفيذ الهجوم. علاوة على ذلك، ربط الوزير يعالون بين الضربة لإيران وتأثيرها على الحرب التي تخوضها الدولة العبرية ضدّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين وحزب الله في لبنان وقال: “إذا قمنا بفحص الوضع، وخصوصا على الجبهتين الجنوبية والشمالية، فنصل إلى النتيجة الحتمية أننا عمليا نحارب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على حد زعمه، لأنّ إيران، برأيه، هي التي تبادر إلى تنفيذ عمليات هجومية ضدّ الأهداف الإسرائيلية بواسطة حماس وحزب الله”. إلى ذلك ذكر تقرير أعده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، (مقره لندن) أنه من غير المرجح أن تتمكن إيران من صنع صاروخ قادر على ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة قبل مرور عشر سنوات على الأقل.