أعلن رئيس حزب حركة نداء تونس، المعارض، الباجي قائد السبسي (86 عاما)، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال: رأيت أن الوضع في البلاد يقتضي ذلك، لذلك أعلن ترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة، لأن استمرارية الدولة قبل المصالح الشخصية". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية التونسية في جويلية المقبل، وأضاف السبسي في حديث بثته قناة (نسمة تي في) التلفزيونية التونسية الخاصة، اليوم، أن هذا الترشح هو لخدمة تونس، وهذا واجب ، وأكد في الوقت نفسه أن قراره هذا لم يتم بحثه إلى حد الآن داخل الائتلاف الحزبي (الاتحاد من أجل تونس) الذي يضم حزبه (حركة نداء تونس)، إلى جانب الحزب الجمهوري، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي، وحزب العمل الوطني الديمقراطي، ويأتي هذا القرار في وقت يستعد فيه المجلس الوطني التأسيسي لمناقشة مشروع قانون يحمل اسم تحصين الثورة، وهو قانون يتعلق بالعزل السياسي للوجوه السياسية التي نشطت في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وينطبق على الباجي قائد السبسي. كما يأتي في وقت يستعد فيه المجلس الوطني لتحديد السن الأقصى للمرشحين عند 45 عاما، ويعد السبسي من السياسيين التونسيين البارزين، حيث تولى العديد من المسؤوليات الوزارية خلال الفترة ما بين عامي 1963 و1991، منها وزارات الداخلية والخارجية والدفاع. وفي نهاية فبراير عام 2011، أي بعد شهر من سقوط نظام الرئيس التونسي السابق بن علي، ترأس الحكومة التونسية التي نظمت انتخابات في أكتوبر 2011، أوصلت حركة النهضة الإسلامية إلى الحكم ، وفي موضوع آخر، أصيب عنصران من الحرس الوطني التونسي وعسكري بجروح خطرة، الاثنين، في غرب البلاد على الحدود الجزائرية، جراء انفجار لغمين أرضيين خلال عملية للقبض على عناصر إرهابية، وفق قوى الأمن التونسية ، وأشارت وزارة الداخلية في بيان إلى أن عنصري الحرس الوطني أصيبا بجروح خطرة في انفجار لغم أرضي عندما "كانا بصدد المشاركة في عمليات تمشيط للبحث عن عناصر إرهابية متحصنة بالفرار في جبل الشعانبي بولاية القصرين، من دون إعطاء تفاصيل اضافية ، وأضافت الوزارة في بيان ثان أن أحد الضحيتين قد فقد ساقه، وأن الثاني أصيب بجروح بليغة في العينين.