وقعت شركة سوناطراك و شركة المحروقات الموزمبيقية اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة مذكرة تفاهم للتعاون من شأنها أن تفتح المجال للمجمع الجزائري للاستثمار في هذا البلد الواقع بشرق افريقيا و الغني بالغاز. و وقع بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق عبد الحميد زرقين الرئيس المدير العام لسوناطراك و نيلسون عمان الرئيس المدير العام لشركة المحروقات الموزمبيقية بحضور وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و وزيرة الموارد المعدنية الموزمبيقية اسبيرانزا لاوريندا فرانسيسكو نهيوان بياس. و يتضمن الاتفاق محورين رئيسيين : مساعدة الشركة الموزمبيقية في نشاطاتها و منح مجمع سوناطراك فرص الاستثمار في مرحلتي ما قبل و ما بعد انتاج المحروقات خاصة الغازي بالموزمبيق. و في تصريح لوأج عقب التوقيع أكد زرقين أن "الامر يتعلق بمذكرة قابلة للتجديد من شأنها أن تواصل في دعم ما نقوم به منذ حوالي سنتين. هناك استثمارات معتبرة مقررة في الموزمبيق خاصة في قطاع الغاز و غاز البروبان المميع و المكثفات" حيث تتمع سوناطراك بخبرة كبيرة. و بموجب هذا الاتفاق ستتدخل سوناطراك في كتل استكشاف جديدة في الموزمبيق كما أن المجمع الجزائري سيوقع قريبا على اتفاقات تنقيب في هذا المجال حسب زرقين. و قال "اتفقنا على حصول سوناطراك على كتل استكشاف المحروقات التي ستستغلها لوحدها أو بالشراكة مع شركات طاقوية تنشط بالموزمبيق". و في انتظار تثمين اكتشافات في غضون خمس أو سبع سنوات و التي سيتم حتما تحقيقها تتفاوض سوناطراك من اجل مساهمة في كتل غازية عرض البحر بالموزمبيق اكتشفتها الشركة الايطالية "إي ني" و الأمريكية "أناداركو". و قال زرقين أن سوناطراك تريد شراء حصة من مساهمات شركة المحروقات الموزمبيقية بكتلها الواقعة عرض البحار مضيفا "نريد الحصول على مكانة من جهة (حصص) الموزمبيق" التي تملك 10 بالمئة من هذا المشروع. و تكلف مساهمة بنسبة 5 بالمئة لسوناطراك بضعة ملايير دولار. و تدخل مذكرة التفاهم في إطار الاستراتيجية التي أعدتها سوناطراك قصد الرفع من احتياطاتها بما فيها على الصعيد الدولي حسب الرئيس المدير العام لسوناطراك. و أضاف أن "هدفنا يتمثل في المشاركة في حقول في شرق افريقيا" التي تسجل تضاعفا في اكتشافات الغاز خلال السنوات الأخيرة. و حسب يوسفي فإن سوناطراك و شركة المحروقات ستلتقيان في غضون شهر بمابوتو العاصمة الموزمبيقية لبحث تنفيذ مذكرة التفاهم هذه.