ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن إسرائيل تلتزم الصمت وتمتنع عن الرد رسميا على التقارير الإخبارية التى تفيد بتنفيذ سلاح الجو غارة فى سوريا استهدفت قافلة تنقل شحنة من الصواريخ المتقدمة الى منظمة حزب الله اللبنانية. وأضافت الإذاعة العبرية أنه فى الوقت الذى أقر فيه مسئولون إسرائيليون لوكالتى "أسوشيتيد بريس" و"رويترز" صحة هذه التقارير رفض رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد نفى أو تأكيد دور إسرائيلى فى هذا الهجوم. وقال جلعاد فى ندوة ثقافية عقدت فى مدينة بئر السبع ظهر اليوم السبت، إن سوريا لم تعد تشكل دولة بل كيانًا يتشرذم، على حد تعبيره. وأشار جلعاد إلى أن سوريا يوجد بها كميات كبيرة للغاية من الأسلحة الكيماوية والصواريخ والقذائف التى يطال مداها مساحة إسرائيل بالكامل، موضحًا أن هذه الأسلحة تحت السيطرة الكاملة، مضيفا أن حزب الله لا يملك أسلحة كيماوية وأنه لا يتحمس لأخذ أسلحة كهذه من سوريا . وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن المسئولين الإسرائيليين الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم أكدوا أن الشحنة التى استهدفتها الغارة الجوية لم تتضمن أسلحة كيماوية، واصفين مع ذلك إياها بأسلحة تغير قواعد اللعبة. وقال أحد المسئولين إن الشحنة كانت عبارة عن صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الغارة نفذت فى ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة دون أن يفصحوا عن مكانها. وكانت شبكة سي.ان.ان.. قد ذكرت أن الطائرات الإسرائيلية لم تدخل المجال الجوى السورى وإنما قصفت الهدف من خلال تحليقها فوق الأراضى اللبنانية. وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية قد أشارت إلى أن الطيران الحربى الإسرائيلى حلق منذ عصر الجمعة وحتى صباح اليوم فى أجواء الجنوب بشكل مكثف. ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مصدر إسرائيلى قوله: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ترأس مساء الخميس الماضى اجتماعا للمجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية لإجراء مداولات وصفت بأنها سرية".