أدان حزب الله اللبناني، الخميس، هجوما إسرائيليا قال أنه استهدف مركز أبحاث في سوريا ووصف الهجوم بأنه محاولة لتقويض القدرات العسكرية العربية وتعهّد بالوقوف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن حزب الله، في بيان، تضامنه الكامل مع سوريا.. قيادة وجيشا وشعبا . وقالت بعض المصادر إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت قافلة على الحدود السورية اللبنانية مستهدفة على ما يبدو أسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله في هجوم اعتبره البعض تحذيرا لدمشق من تسليح الجماعة اللبنانية المعادية لإسرائيل . واتهم التلفزيون الحكومي السوري إسرائيل بقصف مركز أبحاث عسكري في جمرايا بين العاصمة والحدود القريبة لكن مقاتلين سوريين معارضين كذبوا ذلك وقالوا أن قواتهم هاجمت الموقع . وقال دبلوماسي غربي "الهدف كان شاحنة محملة بالأسلحة متوجهة من سوريا إلى لبنان" مضيفا أن الشحنة تشتمل على ما يبدو صواريخ مضادة للدبابات. واتفق في تصريحاته مع آخرين قالوا أن حمولة القافلة ربما كانت تضم صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ طويلة المدى. واستبعدت مصادر عديدة وجود أسلحة كيماوية أثارت إسرائيل مخاوف بشأنها . وقالت مصادر دبلوماسية من ثلاث دول أن من المعتقد أن هناك أسلحة كيماوية مخزنة في جمرايا وأن من المحتمل أن القافلة كانت قرب الموقع حين تعرضت للهجوم. لكن لا توجد تلميحات إلى أن العربات نفسها كانت تحمل أسلحة كيماوية. وجاءت الغارة الليلية بعد تحذيرات من أن إسرائيل مستعدة للتحرك للحيلولة دون أن تؤدي الانتفاضة ضد الرئيس السوري إلى وصول أسلحة كيماوية أو صواريخ حديثة إلى حزب الله حليفه أو إلى أعدائه الإسلاميين. وقال مصدر من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة الذين يحاربون الأسد إن ضربة جوية وقعت عند الفجر تقريبا (الساعة 04:30) فجرت القافلة على طريق جبلي يبعد حوالي خمسة كيلومترات إلى الجنوب من طريق دمشقبيروت الدولي. وكانت الشاحنة محملة على ما يبدو بصواريخ متقدمة فنيا مضادة للدبابات ومضادة للطائرات لكنها لا تشتمل على أسلحة كيماوية. وقال المصدر ذاته إن الطائرات "هاجمت شاحنات تحمل أسلحة متقدمة من النظام إلى حزب الله" مضيفا أن الهجوم وقع داخل سوريا رغم أن الحدود ليست واضحة بشكل جيد في المنطقة.