تعد الجزائر من بين اوائل البلدان التي التزمت بمكافحة الاتجار بالسلع المحضورة و الجريمة المنظمة حسبما اكده ممثل برنامج المنظمة الدولية للشرطة (الانتربول) لمكافحة الاتجار بالسلع غير المشروعة ايهم ياسمينة اليوم ، بالجزائر العاصمة، و اوضح ياسمينة في كلمته ان "الجزائر تعد من بين البلدان الاولى التي التزمت بمكافحة الاتجار بالسلع المحضورة و الجريمة المنظمة من خلال المساهمة بتجربتها و خبرتها معربا عن "ارتياحه" لكون الجزائر ممثلة في اللجنة التنفيذية للانتربول من خلال المدير العام للشرطة القضائية عبد القادر قارة بوهدبة ، اما بخصوص الجهود التي تبذلها الجزائر على مستوى الانتربول فقد اكد ممثل برنامج الشرطة الدولية ان تنظيم هذا الملتقى في الجزائر يدل على المكانة الخاصة التي تحتلها البلاد ضمن المنظمة الدولية للشرطة (الانتربول)، و انطلاقا من "مثال الجزائر" دعا السيد ياسمينة البلدان الاخرى الى "توحيد و تنسيق جهودها" من اجل مواجهة الاعمال الاجرامية و الحفاظ على صحة المواطنين. في ذات السياق تاسف ممثل الانتربول لكون "التجارة غير المشروعة اصبحت موضوع انشغال بالنسبة لنا لان التنظيمات الاجرامية التي تستعمل التقليد لتحقيق ارباح ضخمة يتم استثمارها في تمويل نشاطات اجرامية اخرى على غرار تجارة المخدرات و الاشخاص و كذا الارهاب الدولي"، و اشار في هذا الخصوص الى ان لقاء الجزائر يسمح بالتقاء الخبراء و المختصين العاملين في شتى القطاعات من اجل تبادل التجارب مضيفا ان الهدف يتمثل في حماية المستهلكين و اقتصادات البلدان المتضررة من هذه الظاهرة. كما اكد ان التجارةغير المشروعة تشمل تقليد المنتجات و بيع المواد المشروعة في السوق الموازية فضلا عن التهرب الجبائي مشيرا الى ان المساس بحقوق المؤلف جاءت لتضاف الى هذه الظاهرة من خلال قرصنة الاعمال الفنية باستعمال التكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال، و يشارك في الملتقى عديد الخبراء الجزائريين و الاجانب من برنامج الانتربول حيث سيتبادلون خبراتهم و تجاربهم في هذا المجال و ستتوج اشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين بعديد التوصيات، وتمت الاشارة الى ان الهدف من هذا الملتقى يتمثل في تحسين قدرات ضباط الشرطة القضائية المكلفين بالقضايا الاقتصادية و المالية في مجال مكافحة الاتجار بالسلع و البضائع غير المشروعة و المساس بحقوق الملكية الفكرية.