دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي أمس السبت من مدينة زريبة الوادي (بسكرة) الشباب "للحفاظ بكل عزيمة على أمانة الشهداء التي هي الجزائر" . وشدد يونسي خلال تنشيطه لتجمع شعبي بمدرج دار الشباب بحضور جمع من مناضلي تشكيلته السياسية على "أن أجيال الاستقلال التي تمثل القلب النابض للوطن ينبغي عليها أن تكون وفية لعهد الشهداء وأن تصون وديعة هؤلاء الشهداء التي هي الجزائر". وأردف في سياق متصل بالقول "أنه من الخطأ الاعتقاد الآن عقب مرور عدة عقود من الزمن عن استرجاع السيادة الوطنية التي ننعم بها حاليا أن مستعمر الأمس تاب عن أطماعه في النيل من مستعمراته السابقة" مبرزا بنبرة حماسية أن تشكيلته السياسية "تترك كل خلافاتها في الداخل جانبا في حال تطلب الأمر الدفاع عن الجزائر". وأوضح الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني بأن "حماية وديعة الشهداء وحلمهم الذي سطروه والذي يعد بمثابة واجب للأجيال الناشئة يستوجب كذلك الأخذ بعين الاعتبار المبادئ التي تضمنها بيان أول نوفمبر 1954 المتزامن لتفجير الثورة التحريرية الذي نص على بناء دولة اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية" مؤكدا أن تشكيلته السياسية "موجودة في الساحة من أجل إتمام هذه الرسالة". ولفت يونسي الانتباه فيما يخص مسألة تجريم الاستعمار إلى أن حركة الإصلاح الوطني بادرت قبل نحو ثماني سنوات من الآن إلى إعداد مشروع قانون في هذا المجال مع السعي نحو استصدار وثيقة أممية تخص تجريم الظاهرة الاستعمارية عبر العالم. وذكر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني من جهة أخرى بأن تخليد الذكرى ال 68 لمجازر 8 ماي 1945 "ليس من أجل الاكتفاء باسترجاع تلك اللحظات الأليمة في تاريخ الشعب الجزائري وسرد أرقام حول أعداد ضحايا المجازر" بل أن رمزية الأحداث -مثلما أضاف- "تكمن في استخلاص العبر وغرسها في أذهان الأجيال الصاعدة حتى يتسنى لها رصد عن كثب تضحيات أجيال الأمس وجعل تلك الدروس نبراسا في حياتها اليومية".