أصدرت المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج بوزارة العدل بالتعاون مع الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "اقرأ" كتابا تحت عنوان "حقوقي وواجباتي في المؤسسة العقابية" تم إعداده وتأليفه من طرف مختصين من وزارة التربية الوطنية. و اوضحت رئيسة جمعة "إقرأ" عائشة باركي اليوم الاثنين في لقاء قدمت فيه الكتاب بأن هذا الاخير يهدف إعلام المحبوسين على مستوى المؤسسات العقابية بحقوقهم وواجباتهم أثناء وبعد فترة حبسهم. وقد اعتمد الكتاب الذي تم تدعيمه من صندوق الأممالمتحدة الإنمائي على لغة بسيطة مدعمة بالصور قصد تمكين أكبر عدد من المحبوسين من فهم محتواه. وذكرت باركي بالمناسبة التي حضرها عدد من الفاعلين في مجالات العدالة والتربية والأمن الوطني أن هذه اللغة البسيطة "ستساهم في توعية المحبوسين وتحفيزهم على المشاركة في برامج التعليم والتكوين المهنيين ومختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والتربوية داخل المؤسسة العقابية وتحضيرهم إلى مرحلة بعد الإفراج". يستمد هذا الكتاب مادته من قانون تنظيم السجون واعادة الادماج الاجتماعي للمحبوسين الصادر في 2005 ويتناول جملة من القضايا والموضوعات ذات العلاقة الوطيدة بحياة المحبوسين داخل المؤسسات العقابية. و يسعى الى تحقيق هدفين أساسيين احدهما بيداغوجي و الثاني تثقيفي اذ يتيح الفرصة للدارسين والدارسات المنتمين إلى الأقسام المفتوحة داخل المؤسسات العقابية لمتابعة دراستهم بما يتضمنه من أنشطة تعليمية أعدت لهذا الغرض . ويتمثل الهدف الثاني في مساعدة المحبوسين على تكوين علاقات سليمة داخل المؤسسات العقابية "مبينة على أساس من الوعي والمسؤولية وذلك من خلال اطلاعهم على الحقوق المتاحة لهم وطرق ممارستها والواجيات التي يتعين عليهم القيام بها. و يعرف الكتاب من جهة أخرى بجانب التنظيم والقوانين المعمول بها داخل المؤسسة العقابية و وجوب الالتزام بها فضلا عن الانشطة المسموح بها وعلاقة المحبوس بادارة المؤسسة وبالموظفين وبزملائه. يتضمن الكتاب 18 نصا حواريا تعالج في مجملها أهم المسائل والاحداث التي يعيشها المحبوس داخل المؤسسة العقابية في علاقته بإدارة السجن ومع من يحيطون به من موظفين وحراس وزملاء له. كما يقدم الكتاب للسجين اقتراحات في بحثه عن الحلول الملائمة لانشغالاته اليومية وكل ذلك من خلال حوار حي ومترابط يؤدي الى تفاعل الدارس مع أحداث الموضوع والاندماج فيه.