دعت المنظمة الدولية غير الحكومية "حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب" الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى جعل التعاون مع المغرب "مرهونا" باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة.وفي ندائه لشهر ماي بعنوان "الصحراء الغربية : فرنسا-المغرب صداقة العار" دعا الفرع الفرنسي التابع للمنظمة الرئيس الفرنسي إلى "إدانة بشدة الإنتهاكات الخطيرة للحقوق الأساسية للصحراويين" وجعل "التعاون الإقتصادي الثنائي والأوروبي مع المغربمرهونا باحترامه لإلتزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان".وفي عريضة موجهة للسيد هولاند أعرب الفرع عن "استيائه للتعاطف الذي تبديه فرنسا حيال المغرب بالرغم من الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكيبها السلطات المغربية في حق الصحراويين".كما أدان "القمع المتكرر للمناضلين والمتظاهرين الصحراويين من قبل قوات الأمن المغربية خلال التجمعات السلمية التي تعتبرها غير قانونية" .وأضاف الفرع الفرنسي أن "الأشخاص الموقوفين يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب ويتابعون قضائيا بتهم زائفة" مشيرا إلى أن صمت فرنسا أمام مثل هذه السلوكات غير الشرعية "لا يليق بقيمها الديمقراطية".و أشار إلى أن غياب رد فعل "ملوس" للرئيس الفرنسي فيما يخص إدانة المناضلين الصحراويين ال 24 بعقوبات صارمة عقب محاكمة غير عادلة يعكس هذا التسامح الذي "يستحق الإدانة".و اعتبر الفرع أن السلطات المغربية أبدت من خلال هذه الإدانة عدم اهتمامها الصريح بحقوق الإنسان في كل ما يتعلق بالصحراء الغربية مشيرا إلى أن فرنسا "لم تدن هذا التطاول المغربي حتى لا تضر بعلاقات الصداقة، وذات المصلحة التي تربطها بالمغرب".و اعتبرت مسؤولة برنامج المغرب-الشرق الأوسط بالفرع الفرنسي لحركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب السيدة هيلين لجي أنها التمست "تطورا" في موقف باريس مقارنة بالجانب المتعلق بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.و في هذا الصدد اعربت عن أملها في " أن تعي فرنسا من خلال المشروع الذي تدعمه الولاياتالمتحدة في توسيع مهمة المينورسو إلى مراقبة حقوق الإنسان بأن الأمور تسير في هذا الإتجاه".ويعد الفرع الفرنسي لحركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب طرفا في الفدرالية الدولية لحركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب التي تتمتع بوضع استشاري لدى الأممالمتحدة ومجلس أوروبا وبصفة ملاحظ لدى اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.