طالب رئيس جبهة النضال الوطني عيد الله حداد اليوم السبت بالمسيلة بضرورة إشراك الأحزاب حديثة النشأة في إثراء وإبداء رأيها في مسودة الدستور المرتقب تعديلها في العام الجاري 2013 . و أوضح حداد خلال ترأسه للقاء مع قاعدة حزبه بمركز إيواء الرياضيين بعاصمة ولاية المسيلة خصص لتنصيب المكتب الولائي للحزب بأن "إقصاء الأحزاب السالف ذكرها من المشاورات لعدم تمثيلها في البرلمان رغم اعتمادها ما بعدد التشريعيات الماضية يعد إقصاء نددت جبهة النضال الوطني به وطالبت بتكوين لجنة موسعة من الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والجمعيات وممثلي المجتمع المدني في إثراء مسودة الدستور قبل تمريرها للشعب بدون تمريرها على البرلمان كون دوره لا يتعدى غرفة للتسجيلات". و أضاف حداد بأن جبهة النضال الوطني بحوزتها مقترحات عديدة في تعديل الدستور من بينها تحديد سن المترشح للرئاسيات ما بين 40 و 70 سنة مع مراعاة عدم تعديل الدستور سوى بعد أن يمر على تطبيقه الفعلي 50 سنة . وفيما يتعلق بما يعيشه المجتمع الجزائري من حراك اجتماعي صاحبه موجة من الاحتجاجات أكد حداد بأن جبهة النضال الوطني ترى بأن بروز هذه الظاهرة يعود إلى "غياب تمثيل حقيقي للشعب على مستوى المجالس المنتخبة التي لم تقم بواجبها تجاه الشعب" فضلا عن الاستجابة للاحتجاجات من قبل "السلطات على مختلف مواقعها وإهمال الانشغالات التي تسجلها فئات الشعب التي لا تنتهج الاحتجاج كسبيل للمطالبة بحقوقها". و طالبت جبهة النضال الوطني كما أضاف رئيسها بتفعيل لجنة الوقاية ومكافحة الفساد التي نصبت منذ أربعة سنوات ولم تقم إلى حد الآن بالدور المنوط بها في ظل "استفحال كبير" للفساد مؤكدا على ضرورة "كشف ومعاقبة كل من تورط في تبديد المال العام". وحول التصريحات المغرضة التي تمس بصراحة بسلامة وحرمة التراب الوطني وسيادته أكد حداد بأن الوحدة الوطنية "خط أحمر وحصن مقدس لا يمكن بأي حال من الأحوال المساس به أو التفكير فيه برجعية مقيتة نكاية في مواقف الجزائر الواضحة حول إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية .