اعربت دول غربية عدة السبت في بيان عن "قلقها الكبير" حيال انتهاك الحقوق وقتل المدنيين واعمال النهب في ولاية جونقلي المضطربة في شرق جنوب السودان، ودعت الى ايجاد "حل سياسي". وابدى موقعو البيان الذين يمثلون الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا والنروج والدنمارك وهولندا وسويسرا وكندا "قلقهم المتنامي حيال استمرار اعمال العنف في ولاية جونقلي"، داعين المجموعات المسلحة بما فيها الجيش الى حماية المدنيين والممتلكات اثر تعرض وكالات انسانية دولية لاعمال تخريب في منطقة بيبور (شرق). وتعتبر بيبور مركز المواجهات الدامية بين الجيش السوداني الجنوبي والمتمردين في جونقلي. واضاف موقعو البيان "نحن قلقون جدا لتراكم المعلومات عن تجاوزات بحق المدنيين، بينها جرائم وضرب ونهب وتدمير منازل ومقار انسانية". واكد الموقعون ان "تدهور الوضع في ولاية جونقلي يستدعي حلا سياسيا وليس عسكريا، ونشدد على ضرورة (اجراء) حوار فوري بين جميع الاطراف". واعلن جنوب السودان استقلاله في جويليا 2011 بعد عقود من الحروب الاهلية بين المتمردين الجنوبيين وسلطات الخرطوم. ولم تمض ستة اشهر على نيل الدولة الوليدة استقلالها حتى اندلعت مواجهات عرقية في جونقلي اسفرت عما بين 600 وثلاثة الاف قتيل. والاسبوع الفائت، حذرت رئيسة بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان هيلد جونسون من ان "الوضع (في جونقلي) يتدهور".