دعا مختصون في القانون الدستوري امس الثلاثاء، خلال يوم دراسي حول تجربة مجلس الامة في الجزائر في المجال التشريعي إلى ضرورة دعم دوره في اقتراح مشاريع القوانين. و في هذا الصدد أكد عضو مجلس الامة لمين شريط في مداخلته إلى ان "الافاق المنتظرة من التعديل الدستوري المرتقب بالنسبة لمجلس الامة يتمثل في ممارسة سيادته في اعداد القانون و التصويت عليه وذلك بمنحه حق اقتراح مشاريع القوانين وتاكيد حقه في التعديل". و قال الدكتور شريط انه في حالة اقرار حق الإقتراع و التعديل لمجلس الأمة فان ذلك سيؤدي حتما إلى اعادة النظر كليا في العلاقة بين المجلس الشعبي الوطني و مجلس الامة في كيفية مناقشة النصوص المعروضة عليهما وفي تعديلها و في كيفية حل الخلاف بين الغرفتين بغرض التوصل إلى نص واحد مصادق عليه من طرفهما. كما دعا نفس المختص إلى ضرورة اعادة النظر في القانون العضوي رقم 99-02 المحدد لتنظيم العلاقة الوظيفية بين المجلس الشعبي الوطني و مجلس الامة و بين الحكومة و موقع مجلس الأمة فيه بشكل يمنحه صلاحيات اضافية. واقترح المتحدث إلى اشراك الاطراف الثلاث (الحكومة والمجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة) في اعداد مشروع تعديل القوانين قبل عرضه على البرلمان. من جانبه دعا الدكتور محمد بن محمد (جامعة ورقلة) في مداخلة له بعنوان "الوظيفة التشريعية لمجلس الأمة الواقع والافاق " إلى تكريس دور مجلس الامة لا سيما في المجال التشريعي و الرقابي حتى يتمكن من تأدية دوره.