قالت مسؤولة المساعدات الانسانية في الاممالمتحدة يوم الخميس ان متمردين سودانيين يعرقلون اتفاقا لتوصيل مساعدات مطلوبة بشدة في مناطق تخضع لسيطرتهم في ولايتين حدوديتين حيث اضطر نحو مليون شخص على النزوح عن ديارهم. وتحاول الأممالمتحدة توصيل المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق حيث يقاتل الجيش السوداني مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال منذ نحو عامين. وتقع الولايتان في السودان الذي انفصل عنه جنوب السودان عام 2011 في إطار اتفاقية سلام أنهت عقودا من الحرب الاهلية. وتقع ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق على حدود جنوب السودان. وبقي مئات الالاف من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال الذين انحازوا إلى الجنوب خلال سنوات الحرب الاهلية الطويلة في السودان بعد انفصال جنوب السودان وهم الان يشكون من التهميش. وفي اغسطس آب ساعدت الأممالمتحدة في التوصل الى اتفاق بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان يسمح بمرور المساعدات الغذائية عبر الاراضي السودانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الولايتين حيث تحذر منظمات الاغاثة من المجاعة. وبينما اتهمت الاممالمتحدة في الماضي دائما السودان باعاقة وصول عمال الاغاثة إلى الولايتين انتقدت منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري آموس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال. وقالت اموس بعد لقائها بالرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم "قالت حكومة السودان بوضوح شديد انها ملتزمة بتنفيذ هذا الاتفاق.