أقدم متمردون على قتل رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان السودانية و7 من مرافقيه، وهو أرفع مسؤول يلقى حتفه منذ تفجّر القتال بالمنطقة قبل عام. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا): إنّ إبراهيم بلندية، رئيس المجلس التشريعي في ولاية جنوب كردفان، هوجم بين قريتين في المنطقة. وأضافت أنّ مسؤولاً حكومياً آخر وثلاثة سائقين ومصوراً بين القتلى في الهجوم الّذي حمّلت مسؤوليته لبقايا الجيش الشعبي، في إشارة إلى ما يسمّى ب''الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال''. ويسود التوتر المناطق الحدودية للسودان مع ما يسمّى ''دولة جنوب السودان'' منذ انفصال الجنوب قبل عام بموجب اتفاق السلام الّذي وقع عام .2005 وقالت الأممالمتحدة إنّ مئات الآلاف فرُّوا من منازلهم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق القريبة منها منذ تفجر القتال. وكان المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان قد أكّد أنّ الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح الشمال، تنفّذ مؤامرة دولية في إقليمجنوب كردفان. واعتبر أنّ ما يحدث بالولاية ''مؤامرة دولية'' تنفّذها الحركة الشعبية وما تسمّى بالجبهة الثورية، وأشار رئيس المجلس وقتها إبراهيم بلندية إلى أن ''الأوضاع بجنوب كردفان مرشحة للتصعيد، خاصة بعد التعزيزات والتدخلات الّتي تمارسها حكومة الجنوب على الحدود بين الدولتين لتقوية الموقف التفاوضي بأديس أبابا''. تجدر الإشارة إلى أنّ مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان من بين عشرات الآلاف الّذين انحازوا للجنوب ضدّ الخرطوم أثناء الحرب الأهلية في السودان لكنّهم بقوا شمالي الحدود بموجب اتفاق السلام.