ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي بدأت بمدينة طرابلس اللبنانية منذ الأحد الماضي إلى ما يزيد عن 200 جريح وأكثر من 20 قتيلا. ونقلت وسائل اعلامية اليوم السبت عن مصادر أمنية لبنانيةقولها أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة على مختلف جبهات القتال وتستعمل فيها الأسلحة الرشاشةكما سقط عدد من القذائف الصاروخية على شارع سوريا ومحيط منطقة (الزاهرية)". وذكرت المصادر أن "الاشتباكات قد اشتدت على مختلف محاور القتال بالمدينة وخاصة (جبل محسن) و(باب التبانة) و(الريفا) و(البقار) و(المنكوبين) و(الملولة) و(الشعراني) واستمرت طوال الليل بالأسلحة الرشاشة وزادت حدتها صباحا مع استعمال القذائف الصاروخية كما استمر سماع إطلاق الرصاص وعادت أعمال القنص على مختلف المحاور وما زالت متواصلة حتى الآن". وأفادت بأن "الاشتباكات أدت إلى مقتل مواطن خلال مروره في منطقة المنكوبين إضافة إلى جرح آخرين أمس جراء تواصل أعمال القنص". وكان التوتر الأمني في المدينة قد بدأالأحد على محاور الصراع التقليدية بين "باب التبانة" ذي الغالبية السنية و"جبل محسن" ذي الغالبية العلوية ويتجدد بين الحين والآخر جراء توفر السلاح وأخذت دائرة الصراع في التوسع لتشمل محاور أخرى في طرابلس بما ينذر بخطورة الوضع. وأكد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أمس الجمعة قدرة القوات الجيش اللبناني على حماية البلاد من "استهدافات الداخل والخارج". وتأتي تصريحات قهوجي بعد سقوط عدد من الضحايا من العسكريين في طرابلس (شمال لبنان) منذ بدء الاشتباكات المسلحة بالمدينة حيث قتل ما يزيد عن 35 بين قتيل وجريح جراء استهداف مراكز تابعة له.