قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان المشكلة الكبرى التي تواجهها بلاده حاليا هي مشكلة "الارهابيين التكفيريين" مؤكدا انه برغم الصعوبات الامنية فان هناك "امل كبير في ان تتجاوز تونس هذه المرحلة الصعبة". واوضح المرزوقي في حديث لصحيفة الاهرام المصرية نشرته اليوم السبت ان اهم عامل لتجاوز هذه الصعوبات هو ان المحيط الذي تعيش فيه تونس "ليس مناهضا للثورة وليس عدوا لها ولا يتامر عليها رغم بعض المشكلات التي يطرحها عدم الاستقرار في ليبيا ". وقال المرزوقي ان المجتمع التونسي الذي تعود على اسلام معتدل يدين العنف الذي تمارسة الجماعات السلفية التكفيرية ويعتبره ظاهرة شاذة وغريبة. واشار الى ان "النواة العنيفة" لهذه الجماعات التي "اصبحت مصدر ازعاج لتونس" متكونة من عناصر مهمشة اجتماعيا لها صلة بالانحراف والاجرام والمخدرات والسجون وقد وجدت في التشدد محاولة لرد الاعتبار الاجتماعي لنفسها.واكد ان معالجة ظاهرة التطرف والارهاب في تونس تكون من مناحي دينية وتعليمية واقتصادية وبالحوار مع المعتدلين ومواجهة من يمارسون العنف بالحزم والقوة في اطار حقوق الانسان. كما شدد المرزوقي على ضرورة وجود تنسيق عربي لا سيما على الصعيد المغاربي لمعالجة هذه الظاهرة سواء من حيث التنسيق الامني او في المجال الاقتصادي مؤكدا ان مستقبل تونس مرتبط بالاتحاد المغاربي. وبخصوص القمة المغاربية التي دعا لعقدها في تونس في نهاية 2013 قال الرئيس التونسي انه لم يتخل عن الفكرة وسيسعى لتسهيلها وانه على قناعة بانها ستلتئم دون ان يحدد موعدا لذلك. واكد ان هناك لقاءات ثنائية مكثفة مع دول الاتحاد المغاربي وهناك امال لبناء مؤسسات اقتصادية واجتماعية مغاربية والوصول الى تحقيق حرية التنقل للافراد وحرية الاستقرار وحرية العمل وحرية التملك مشيرا الى انه سيدعو الى "قمة مغاربية للمجتمع المدني" في اكتوبر او نوفمبر المقبلين من اجل المساهمة في تحقيق هذه الاهداف.