شهدت بريطانيا ارتفاعا كبيرا في عدد حوادث العداء للمسلمين بعد مقتل جندي في اعتداء بالعاصمة لندن يوم الأربعاء، بحسب مؤسسة خيرية معنية بشؤون مختلف الديانات. وفي مقطع مصور التقطه أحد المارة بموقع الحادث، قال أحد المشتبه بهما في قتل الجندي، لي ريغبي، إنه نفذ الاعتداء لأن الجنود البريطانيين يقتلون المسلمين كل يوم . ومنذ ذلك الحين، أفادت مؤسسة شؤون الأديان بأنها تلقت عبر الخط الساخن الخاص بها 162 بلاغا بحوادث، وذلك بعدما كان المعدل اليومي ستة بلاغات. وشملت الحوادث هجمات على مساجد وكتابات مسيئة على جدران وجذب أغطية الرأس لمحجّبات والسباب، حسبما يوضح فياز موغال، مدير المؤسسة. وقال موغال لبي بي سي المثير للقلق حقا هو انتشار هذه الحوادث، فهي تأتي من أنحاء البلاد كافة، وبعضها هجمات وحشية جدا. ومضى قائلا يبدو كذلك أن هناك نشاطا كبيرا على الانترنت... يدعو لتنسيق الحوادث والهجمات على مؤسسات أو أماكن يتجمع فيها المسلمون. ومنذ مقتل الجندي بمنطقة وولتش في لندن، وجهت الشرطة اتهامات لعدد من الأشخاص بعد مزاعم عن بث رسائل مسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. تجدر الإشارة إلى أن الشرطة اعتقلت المشتبه بهما في قتل الجندي بموقع الاعتداء، وهما يخضعان للعلاج حاليا بعد إصابتهما برصاص أفراد الأمن. ويسود اعتقاد بأن الاثنين - وهما بريطانيان من أصول نيجيرية - انحدرا من أسرة مسيحية قبل أن يعتنقا الإسلام.