عقب مقتل جندي في لندن هجمات على مساجد واحتجاجات ضد المسلمين في بريطانيا بالرغم من الإدانات التي سارع قادة الجالية المسلمة في المملكة المتحدة بتقديمها عبر وسائل الإعلام المختلفة للهجوم الذي قام به شخصان، يعتقد أنهما من أصول نيجيرية مسيحية واعتنقا الإسلام حديثا، ضد جندي بريطاني، إلا أن احتجاجات ضد المسلمين استمرت ليل الخميس الجمعة، إضافة إلى هجمات انتقامية على مساجد في شرق العاصمة لندن. ويرى مراقبون أن بعض وسائل الاعلام البريطانية كانت تنقل الخبر بشكل تحريضي ضد الجالية المسلمة، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال في تصريح للصحافة من مقر الحكومة في تأكيد على وحدة البريطانيين بغض النظر عن دينهم (لم يكن الأمر مجرد هجوم على بريطانيا وأسلوب حياة البريطانيين. إنه أيضا خيانة للإسلام وللمجتمعات المسلمة التي تقدم إسهامات كبيرة لبلادنا. ليس في الإسلام ما يبرر مثل هذا العمل الفظيع). وأضاف (سنهزم التطرف عبر بقائنا متحدين وعبر دعم أجهزة الشرطة لدينا وأجهزة الأمن وقبل كل شيء عبر تحدي خطاب التطرف المسموم). وذكر بأن الإرهاب (أودى بحياة مسلمين أكثر من (المنتمين إلى) أية ديانة أخرى). وأدان المجلس الإسلامي البريطاني الهجوم ووصفه بالعمل الهمجي، وقال المجلس في بيان (هذا عمل بربري حقاً ولا أساس له في الإسلام، ونحن ندينه بلا تحفظ وندرك أن الضحية يخدم في القوات المسلحة البريطانية، وقد خدم المسلمون في الجيش البريطاني بكل فخر وشرف، وهذا الهجوم على عضو في القوات المسلحة مشين ولا يمكن تبريره). واعتقلت الشرطة البريطانية رجلين على خلفية هجومين منفصلين على مسجدين، في حين خرج العشرات من أعضاء رابطة الدفاع الانجليزية اليمينية المتطرفة إلى الشوارع احتجاجاً على مقتل الجندي. وذكرت صحيفة (الغارديان) أن ما يقرب من 100 عضو في رابطة الدفاع الانجليزية ألقوا زجاجات على الشرطة البريطانية ورددوا هتافات مناهضة للمسلمين في حي ووليتش الواقع جنوب شرق لندن، حيث قُتل الجندي البريطاني. وسادت البلبلة التحقيق، فيما يخشى الخبراء أن يكون منفذا عملية القتل مهاجمين منفردين ازدادا تشددا لتأثرهما بدعاية (القاعدة)، في ظاهرة تشكل كابوسا أمنيا. وصرح مسؤولون في الحكومة البريطانية بأن المشتبه بهما في تمزيق جسد جندي بريطاني حتى الموت في لندن كانا معروفين لدى أجهزة الأمن. ويرقد المشتبه بهما الرئيسيان وهما بريطانيان من أصل نيجيري في مستشفيين منفصلين تحت حراسة مشددة، ويعانيان من جروح أعيرة نارية أصيبا بها على يد الشرطة.