تميز المعرض المنظم في إطار احتفاليات الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، تحت عنوان "مصورو الحرب.. جنود الأسود والأبيض" الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 أوت المقبل، بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر، بعرض مجموعة من الصور النادرة تصل قرابة 200 صورة تخلد تاريخ الثورة الجزائرية بأبطالها ورجالاتها وتجسد واقع معاناة الشعب الجزائري من غطرسة الاستعمار الفرنسي وكيف تمكن من استرجاع أرضه المسلوبة .وأوضح إلياس مزياني مساعد محافظ المعرض في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية أن الهدف من هذه التظاهرة وضع بصمة خاصة لهذه السنة حيث أردنا اختتام الاحتفال بخمسينية الاستقلال بتقديم مجموعة من الصور الهامة تبرز الظروف التي كان يعيشها جيش التحرير الوطني في كل الوضعيات والمجاهدين الذين شاركوا في تحرير الجزائر حتى تبقى في ذاكرة الجيل الحالي ويحفظون هذه الصور ليدركوا قيمة الثورة الجزائرية وحجم التضحيات التي قدمت من أجل الظفر بالحرية. وشهد هذا المعرض -حسب ما ذكره المتحدث - مشاركة 16 مصورا فوتوغرافيا منهم 7 أجانب آمنوا بالثورة الجزائرية من عمالقة الصورة من جنسيات مختلفة منهم لابدوفيتش ستيفن من صربيا وكامينسكي أدولغو من فرنسا وكونتينو فيتوريغو من ايطاليا وألمقرن جارد من السويد و8 مصورين جزائريين منهم محمد كواسي وسي قدور السمار وفضيل الطاهر وآدم محمد وبسة أحمد الزين إلى جانب حضور 29 صورة التقطها مصورون مجهولون في الجبال و9 صور مستقاة من مخابر التصوير. كما تخلل معرض مصورو الحرب تخصيص فضاء للسينما بحجم 16ملم لبث بعض الأفلام التي أنتجت بين فترتي 1954-1962 منها 4 أفلام "جزائرنا" عمل مشترك لمدة 15 دقيقة يعد بمثابة بطاقة تعريف للجزائر ويظهر حقيقة الثورة ويكشف بشاعة الاستعمار الفرنسي وكذا "فيلم ياسمينة" الذي تم إنتاجه من قبل الحكومة الجزائرية المؤقتة إضافة إلى فيلم صوت الشعب وبنادق الحرية.