أعرب دميتري روجوزين، نائب رئيس الحكومة الروسية، ورئيس لجنة الصناعات العسكرية عن رأيه بأنه لا ينبغي الأخذ على محمل الجد إعلان الولاياتالمتحدة الأميركية نيتها تقليص الترسانة الاستراتيجية النووية، كونها لا تنسجم مع زيادة واشنطن قدرات صواريخها النووية الاعتراضية، وأوردت وكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم، أن روجوزين قال للصحفيين في أول تعليق روسي على تصريحات الرئيس الأميركي بارك أوباما بهذا الشأن "كيف يمكننا أن نأخذ على محمل الجد مقولة تقليص ترسانة الأسلحة الاستراتيجية في الوقت الذي تزيد فيه الولاياتالمتحدة الأميركية قدرات صواريخها الاعتراضية التابعة لهذه الترسانة الاستراتيجية النووية ، وأضاف "اقتراح أوباما يعيد إلى الأذهان عملية نزع السلاح المتهورة التي جرت في عهد جورباتشوف حينما جرى التوقيع على اتفاقيات "خسيسة غاية في الخسة" قيدت حينها روسيا في تطوير منظومات التسليح المتطورة التي كانت تشكل أساس ترسانتها الاستراتيجية ، واعتبر المسؤول الروسي أن "أوباما يقترح عمليا تكرار الأمر نفسه فيما يطور هو منظومة الدرع الصاروخية.. وهذا الأمر لا ينسجم مع الحقيقة، ولهذا فإن القيادة السياسية الروسية لايمكن أن تأخذ على محمل الجد هذه المقترحات، وأضاف "روجوزين" سباق الأسلحة الهجومية يجر خلفه سباق الأسلحة الدفاعية، وسباق الأسلحة الدفاعية يجر خلفه سباق الأسلحة الهجومية، وعدم إدراك هذه الأمر يعني الكذب بشكل علني والخداع وإظهار المكر، أو الكشف عن ضعف كبير في المهنية ، وأشارت صحيفة وول ستريت الأمريكية إلى أن تقليص الترسانة النووية إلى الثلث سيسمح لروسياوالولاياتالمتحدة بتخفيض عدد الروؤس النووية المنصوبة على الحوامل الاستراتيجية من 1500 رأس إلى 1000-1100 رأس.ومن جانبه أعلن الكرملين أنه لا يتعين على روسياوالولاياتالمتحدة وحدهما فقط تقليص ترسانتهما النووية، بل يجب أن تقوم بهذه الخطوة الدول الأخرى، وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت سابق تعليقا على نية الرئيس الأميركي بارك أوباما طرح مبادة تقليص السلاح النووي: "ينبغي في عملية تقليص القدرات النووية إشراك الدول الأخرى التي تمتلك السلاح النووي"، مشيرا إلى الوضع الآن يختلف كثيرا عن حقبة 1960-1970 من القرن الماضي حينما أجرى الاتحاد السوفيتي والولاياتالمتحدةالأمريكية محادثات حول تقليص السلاح النووي" وأضاف "المشكلة الآن ذات أبعاد أوسع من ذي قبل ومن الطبيعي توسيع دائرة المشاركين في الاتصالات المحتملة حول هذا الأمر.