لا تزال العائلات القاطنة بحي الاستقلال ببلدية ذراع الميزان، الواقعة جنوب غرب ولاية تيزي وزو، تعاني مشاهد مأساوية دون التفاتة من السلطات المحلية لانتشالها من هذه الوضعية، خاصة أن المستفيدين من هذه العقارات التي بنيت عليها هذه السكنات القصديرية يطالبون بأراضيهم وهو ما زاد الطين بلة. ففي الوقت الذي تبقى فيه السلطات المحلية غير مكترثة بالظروف الصعبة التي تعيشها هذه العائلات التي تضم أكثر من 250 فرد تحت سقوف مهترئة ومهددة بالانهيار بين الحين والآخر، تتواصل صرخات هاته العائلات، حيث تقدم رئيس هاته التجمعات السكانية بعدة شكاوى تضمنت مراسلات للسلطات الولائية والمحلية، إضافة الى رسالة مفتوحة الى وزير الداخلية وزير السكن وكذا والي الولاية، مطالبين فيها هذه الجهات بإيجاد حل عاجل لوضعيتهم، وترحيلهم من تلك السكنات القصديرية خاصة أن هذه المساكن مبنية على عقارات ملك لأشخاص آخرين استفادوا منها وبحوزتهم عقود الملكية مما دفع بالمعنيين الى الضغط على هذه الأسر من أجل مغادرة مساكنهم رغم أن هذه العائلات تقطن بهذه الأحياء منذ مطلع الاستقلال. وفي رسالة أخرى اطلعت "النهار" على نسخة منها، تناشد فيها هذه العائلات المتضررة رئيس الحكومة ووالي الولاية، إضافة الى رسالة أخرى موجهة الى رئيس الجمهورية. وفي ذات السياق، يضيف ممثل عن هاته العائلات، أن السلطات المحلية لم تكلف نفسها عناء إيجاد حل للسكان عدا مراسلة واحدة من طرف رئيس البلدية المذكورة موجه الى الولاية يطالب فيها بإدراج مشروع للسكنات الإيجارية الاجتماعية للعائلات المعوزة والمهددة بالطرد، كما اقترح رئيس البلدية المذكورة عن الوالي تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 08 /142 في 5 جمادى الأولى الموافق ل 11 ماي 2008 الذي يشير الى قواعد وصلاحيات السكنات الايجارية الاجتماعية.. والى حين اتخاذ هذه الإجراءات، لا تزال صرخة هاته العائلات قائمة تبحث عن آذان صاغية قبل أن تحل بهم الكارثة..