عاين الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاثنين بسوق أهراس ورشة إنجاز دار للثقافة قبل أن يضع رمزيا المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بالمدينة حيز الخدمة. وتشير المعلومات المقدمة للوزير الأول أن هذا المشروع الذي يتضمن "دراسة و إنجاز و تجهيز دار الثقافة" و الذي شرع في أشغاله شهر ماي 2011 "من المزمع أن يستلم في الثلاثي الرابع من هذه السنة ". و تتكفل مؤسسة خاصة بإنجاز هذه المنشأة المتربعة على مساحة 4578 متر مربع و الموجهة لإثراء و تنشيط الحياة الثقافية بسوق أهراس و لاستحداث 70 منصب شغل دائم. وبعد اطلاعه بأن المشروع يتضمن نزلا لإيواء الوفود طلب السيد عبد المالك سلال بإلغاء إنجاز منشأة من هذا النوع مشيرا أن الأمر "يتعلق بدار للثقافة ومكانا للمعرفة و ليس بفضاء للأكل و المبيتث مشددا على إضفاء الطابع الثقافي المحض على هذا الهيكل. و ألح السيد سلال كذلك على "إعطاء عناية للديكور الداخلي" لدار الثقافة داعيا المقاول المكلف بالأشغال إلى "إنجاز على سبيل المثال فسيفساء حقيقية و ليس شبه فسيفساء" مشددا على أن يكون الديكور الداخلي لهذه المنشأة "أصيلا و مستوحى من الماضي التاريخي العريق لمنطقة سوق أهراس" . و أشرف السيد عبد المالك سلال بعد ذلك على وضع محطة المسافرين البرية الجديدة صنف "أ" حيز الخدمة رمزيا و المنجزة في مدة 29 شهرا بمبلغ قارب 530 مليون دج بعد التعديل. و تتوفر هذه المنشأة المبنية بجوار متقنة جابر بن حيان على 24 رصيف و موقف لسيارات الأجرة ما بين الولايات ب56 مقعد بالإضافة إلى عديد وسائل الراحة مثل قاعة للصلاة و مقهى و مطعم و صيدلية. و صممت هذه المحطة لتحسين ظروف استقبال المسافرين و التكفل بهم .كما ستسمح باستحداث 60 منصب شغل دائم. و بعين المكان دعا الوزير الأول إلى التفكير في توسعة هذه المنشأة و تعزيزها "إذا كان بالإمكان بفندق يمكن من إيواء المسافرين العابرين" .كما أبرز "ضرورة إبقاء هذه المحطة مفتوحة خلال شهر رمضان إلى غاية الثالثة صباحا".