واشنطن ترفض منح اللجوء السياسي لبرويز مشرف.. والسعودية تحتضنه أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف استقالته، أمس خلال مؤتمر صحفي أقامه بالتلفزيون الباكستاني. وكانت مصادر في مكتب الرئيس مشرف قد نفت في وقت سابق عزمه على الاستقالة. وعرض مشرف في حديث طويل أبرز إنجازاته خلال فترة توليه الحكم، بدءًا من تحسين الوضع الاقتصادي ومرورا بإنقاذ باكستان من عدة أزمات دبلوماسية، داعيا إلى تحقيق مصالحة وطنية. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن البيت الأبيض، في الساعات الأولى من صباح أمس، أن الرئيس جورج بوش سيواصل العمل مع باكستان في مكافحة الإرهاب وملفات أخرى، بعد استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وكانت السعودية قد هبت لنجدة أحد أكثر الساسة الآسيويين قربا للعائلة المالكة السعودية، إذ وصل الأمير مقرن بن عبد العزيز من دون ضجة إعلامية إلى إسلام أباد للتوسط في القضية، وسعى إلى حض الحكومة على الموافقة على اتفاق يسمح لمشرف بتجنب المساءلة. ويواجه مشرف محاكمة برلمانية بتهم "سوء التصرف الشديد وانتهاك الدستور" التي وجهها ضده الائتلاف الحاكم في 7 أوت الجاري. وتزايدت الضغوط على مشرف لتقديم استقالته. وطالبته جميع الجمعيات التشريعية الإقليمية الأربع التي تشكل مع مجلسي البرلمان المجمع الانتخابي الرئاسي أيضا بالخضوع لتصويت بالثقة أو الاستقالة. وكان مشرف قد أبدى قدرا من التحدي عقب كشف الائتلاف الحاكم عن خطته في السابع من الشهر الجاري للبدء في إجراءات عزله، غير أن نيوزويك ذكرت أنه تخلى عن مقاومته بعد أن أبلغه قائد الجيش، الذي قام بتعيينه الجنرال إشفاق برويز كياني بأن الجيش لم يعد يؤيده.