لا يزال مصير الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف والذي أعلن استقالته حتى الآن مجهولا، وذلك في الوقت الذي فشلت فيه أحزاب الائتلاف الحكومي الباكستاني الحاكم أمس في الاتفاق على اسم الشخصية التي ستخلف مشرف في منصب الرئاسة. وذكرت مصادر في محيط الرئيس المستقيل أن مشرف سيتوجه خلال أيام مع أسرته إلى السعودية لأداء العمرة، ثم سيتوجه بعد ذلك للإقامة في بريطانيا أو تركيا، بينما قال مسؤول في الرئاسة المنتهية ولايتها. إنه سيعود إلى باكستان بعد أدائه العمرة، في غضون ذلك، أبدت الولاياتالمتحدة استعدادها لدرس أي طلب لجوء يتقدم به مشرف، لكنها شددت على أنها لم تتلق أي طلب مماثل حتى الآن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود ردا على أسئلة عن احتمال أن يلجأ مشرف حليف الولاياتالمتحدة إلى الخارج بعد استقالته الاثنين، ''لم يطلب منا منحه اللجوء أو مكانا للإقامة''. وأضاف أنه إذا اختار مشرف أن يقيم في مكان معين، وإذا تقدم بطلب في هذا الصدد، طبعا سندرس الطلب، لكن أحدا لم يثر هذا الموضوع معنا، من ناحية أخرى، نفى سفير السعودية في إسلام أباد أن تكون لدى المملكة أي نية لاستقبال مشرف، وقال السفير علي عواض عسيري إن ما تناقلته الوكالات من أنباء حول وجود طائرة سعودية في إسلام أباد لنقل مشرف إلى المملكة عارية عن الصحة تماما. وكثرت التكهنات حول مستقبل مشرف بعد استقالته الاثنين ليتجنب مساءلة بهدف إقالته وما إذا كان سيبقى في باكستان، من جهة أخرى يواجه التحالف الباكستاني الحاكم صعوبات كبيرة في اختيار رئيس الجمهورية الجديد، خلفا للرئيس برويز مشرف الذي قدم استقالته. وتوجد خلافات واضحة بين زرداري ورئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف حول اسم رئيس الجمهورية المقبل. فطلب شريف من غوث علي شاه العودة من منفاه منذ 7 سنوات لترشيحه للمنصب خاصة أنه من ثقاته وأعضاء حزبه، ومن بين الخلافات الأخرى، أن شريف يطالب بعودة القضاة المخلوعين خاصة رئيسهم إفتخار تشودري، وهو ما يرفضه زرداري الذي يصر على أن يكون هذا الإجراء من خلال البرلمان بعد تعديل الدستور.