قال وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسى إن القوات المسلحة عليها واجب البعد عن السياسة لكن مسؤوليتها الوطنية أجبرتها على التحرك ضد مرسي الذي قال إنه لم يعد يمثل إرادة الشعب المصري، وأضاف السيسي في لقاء بقادة القوات المسلحة إذا كانت الظروف قد فرضت على القوات المسلحة أن تقترب من العملية السياسية ، فانها فعلت ذلك لان الشعب استدعاها وطلبها لمهمة أدرك بحسه وفكره وبواقع الأحوال أن جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرف ، من جانبه، قال المتحدث باسم الإخوان المسلمين جهاد الحداد ردا على كلمة السيسي الرجل اما أنه يكذب واما ان قواته تعمل دون علمه لأننا لا نرى منه إلا الاعتقال التعسفي ومصادرة الاموال وقتل المحتجين، وأوضح السيسي أن القوات المسلحة نصحت القيادة السياسية مرات عديدة لتصويب ما أسماه تعثر القرار السياسي و أبدت تحفظها على الكثير من التصرفات والاجراءات مما فوجئت به، موضحا أنها في كل الحالات كانت ملتزمة بما اعتبرته شرعية الصندوق رغم أن هذه الشرعية راحت تتحرك متعارضة لأصلها وأساسها، وقال إنه خلال الايام السابقة على الاطاحة بمرسي في الثالث من جويلية حثه الجيش على اجراء استفتاء على حكمه.واستطرد قائلا إنه ارسل إلى مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، وبين المبعوثين رئيس وزرائه وقانوني مشهود له وموثوق فيه برجاء ان يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام وجاء الرد بالرفض المطلق.وقال السيسي إن مصر تقف عند مفترق طرق مؤكدا على أن الفرصة متاحة لكل الأطراف بلا استثناء للمشاركة في العملية السياسية.وأثار قرار الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي انتقادات عنيفة من الإسلاميين وبعض الدول الغربية.وأكد السيسي أن القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت أمر الشعب وليست آمرة عليه، وفي خدمته وليست بعيدة عنه ، وأنها تتلقى منه ولا تملي عليه .وأوضح السيسي أن القوات المسلحة آثرت أن تترك السياسة كي تتحمل مسؤوليتها وتتفاهم وتتوافق لكي لا يقع الوطن في هوة استقطاب سياسي تستخدم فيها أدوات الدولة.