شارك وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس في إفطار رمضاني نظمه مسجد باريس الكبير أمس الأربعاء بمشاركة عميد المسجد دليل بوبكر وقرابة 200 ضيف آخرين، من بينهم نائب عمدة باريس آن هيدالغو والنائب في مجلس الشيوخ الفرنسي بريزة خياري .واغتنم مانويل فالس الفرصة لطمأنة الجالية الإسلامية المقيمة في فرنسا وقدم لهم ضمانات أمنية وسياسية للعيش في تناغم مع الجاليات والأديان الأخرى.وقال فالس: "لقد جئت إلى هنا – مسجد باريس- لأعبر عن احترامي لجميع المسلمين المتواجدين في فرنسا والذين يصومون شهر رمضان"، مكررا عزم الحكومة الفرنسية على مكافحة ما أسماه بالإسلاموفوبيا وجميع أشكال العنف والتطرف اللذين يستهدفان هذه الجالية.وندد وزير الداخلية الفرنسي بتزايد حدة العنف إزاء مسلمي فرنسا، موضحا أنه لن يقبل أبدا بهذه التصرفات العنيفة وأن الدولة الفرنسية ستعاقب مرتكبيها بكل عزم وقوة. ارتفاع نسبة الأعمال المناهضة للإسلام في 2012
وقال فالس: "الجمهورية الفرنسية لن تتسامح أبدا مع أولئك الذين يهاجمون دور العبادة ومع المتطرفين مهما كانت معتقداتهم الدينية"، مشددا أنه لن يسمح لأية ديانة أن تفرض نفسها أو قوانينها على الجمهورية".وأنهى فالس كلمته معترفا بأن الجمهورية الفرنسية تطلب الكثير من الديانة الإسلامية، خاصة حل مشاكل تطلبت قرونا طويلة لديانات أخرى لكي تحلها.من جانبه، شكر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الجديد دليل بوبكر فالس على زيارته في وقت تعاني فيه الجالية المسلمة في فرنسا من بعض "التصرفات العنصرية".