قالت مصادر رسمية مساء اليوم، إن العاهل المغربي قبل استقالة خمسة من وزرائه كانوا قد قدموها إلى رئيس الحكومة المغربية أوائل هذا الشهر إحتجاجا بحسب ما أعلنوه على سياسة رئيس الحكومة الإسلامي في المجال المالي خاصة، وقال بلاغ للديوان الملكي إن العاهل المغربي محمد السادس الذي تبقى له الكلمة الحاسمة في قبول الإستقالات أو رفضها "توصل من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالاستقالات التي قدمها مجموعة من الوزراء الأعضاء بحزب الاستقلال حيث أعطى الملك موافقته عليها."وكان خمسة من وزراء حزب الإستقلال ثاني أكبر حزب في الإئتلاف الحكومي قد قدموا استقالاتهم في التاسع من يوليو تموز الحالي إلى رئيس الحكومة المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي في حين رفض سادس تقديم إستقالته وقال الحزب إنه سيتخذ إجراءات تأديبية في حقه.وبقبول الإستقالات من طرف الملك سيكون على رئيس الحكومة أن يبحث عن حليف جديد في الائتلاف أو يدعو الى انتخابات مبكرة. ويرجح محللون الخيار الأول وفي هذه الحالة سبكون حزب العدالة والتنمية أمام معارضة قوية.وانتقد حزب الإستقلال سياسة الحكومة في المجال المالي خاصة في ظل تدهور الإقتصاد المغربي متأثرا بالأزمة المالية في منطقة اليورو.وقال الحزب إن انسحابه يأتي احتجاجا على خفض الدعم ومسائل أخرى من شأنها الإضرار بالفقراء.