أعلن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي اليوم الإثنين بوهران أنه وضع برنامجا لفتح ثلاثة مقرات قنصلية جديدة بمنطقة باريس بفرنسا بغية تحسين الخدمات المقدمة للجالية الجزائرية. وأوضح ساحلي خلال زيارة تفقدية للميناء والمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران للإطلاع على ظروف إستقبال أبناء الجالية الجزائرية بالخارج أن القنصليات الثلاث ستفتح بكل من فيتري ونانتير وبونتواز حيث تتواجد جالية جزائرية هامة. وتهدف عملية تعزيز المقرات القنصلية يضيف كاتب الدولة إلى ضمان ظروف إستقبال "ملائمة أكثر" للرعايا الجزائريين و كذا مرافقة عملية تسليم الجوازات البيوميترية التي تتطلب فضاءات ملائمة مشيرا إلى أنه قد تم وضع هذا البرنامج من أجل رفع الضغط الذي تعرفه قنصلية باريس خاصة في مجال إستخراج الوثائق. كما يتم في الوقت الحالي إعادة تهيئة العديد من القنصليات عبرعدة بلدان من أجل تسهيل على المواطن الجزائري قضاء حوائجه في فضاء جيد وظروف حسنة. وفي حديثه عن موسم الإصطياف وعودة المغتربين لقضاء العطلة أبرز السيد ساحلي أن الدولة تعمل جاهدة على تذليل كافة العقبات التي تواجههم خلال عودتهم مشيرا إلى سلسلة من الإجراءات التسهيلية التي تم إتخاذها في هذا الأساس على مستوى كل المطارات والموانئ وكدا إلى تشكيل لجان قنصلية لمتابعة عمليات تنقل الجالية. وأوضح كاتب الدولة أن المعدل الوطني لإتمام إجراءات الخروج من الميناء يقدر حاليا بساعتين و34 دقيقة معتبرا أن الهدف الحالي للدولة لهذه السنة هو تقليص المدة إلى حوالي الساعتين. وكما إتخذت تدابير أيضا عند الوصول إلى مركز شرطة الحدود حيث "أصبح المسافر غير مجبر على الخروج من سيارته من أجل إنهاء الإجراءات فأعوان الشرطة هم الذين يتنقلون إليه" حسب السيد ساحلي. ولتحسين عملية التكفل يتم حاليا استقبال قوائم المسافرين مسبقا من الخارج لتسهيل عملية نزولهم بالإضافة إلى توزيع بطاقات النزول في الباخرة. وتصاحب عملية التحسين هذه توزيع مطويات تحتوي على ملخص لأهم المعلومات والأرقام التي يحتاجها أفراد الجالية سواء للسفر أو الإقامة بالجزائر. وطالب كاتب الدولة الولاة باعطاء تعليمات للقائمين على البلديات من أجل تسهيل حصول أعضاء الجالية الوطنية في الخارج على وثائقهم وشهادات ميلادهم الأصلية "12 أس" في أقل وقت ممكن. كما إستمع لإنشغالات مواطنين قادمين من فرنسا و إسبانيا وبريطانيا سواء على متن باخرة الطاسيلي 2 أو عبر الرحلات الجوية إلى وهران والمتعلقة بغلاء سعر التذكرة إلى الجزائر وكذا بعض النقائص على مستوى التكفل. وحول التذاكر أشار السيد ساحلي إلى أن المسألة تجارية بحتة تدخل في مجال تحرير المنافسة وهو الشيء الذي لا يمكن التدخل فيه مذكرا بأن الخطوط الجوية الجزائرية قامت بتخفيضات وصلت إلى 50 بالمائة في سعر التذاكر لصالح البعض من الزبائن ولبعض الاتجاهات.