استهل الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء زيارة العمل لولاية تندوف بمعاينة مستثمرة فلاحية للأخوة عيساني على مستوى المحيط الفلاحي ''قراير الحرث'' بعاصمة الولاية والتي أنشئت في إطار برنامج التنمية الفلاحية سنة 1998.وقد أطلع الوزير الأول عن كثب على وضعية هذه المستثمرة التي تتربع على مساحة إجمالية مقدرة ب 17 هكتارا والتي خصص منها حوالي 5 هكتارات لزراعة أشجار الزيتون والذرة والنخيل. وقد استفادت من إنجاز بئر للسقي الفلاحي وثلاثة بيوت بلاستيكية بسعة 400 متر مربع للبيت الواحد و3 أحواض للسقي بسعة 540 متر مكعب . وقدمت للوزير الأول شروح ضافية حول هذه المستثمرة التي تتوفر على 6 حظائر لتربية الدواجن بطاقة استيعاب مقدرة ب 90000 دجاجة فيما توجد قيد الإنجاز 3 حظائر أخرى تتسع ل 90000 دجاجة بالإضافة إلى تجهيزات خاصة بالحفظ والتبريد وأخرى تتعلق بصناعة التغذية الحيوانية وأماكن للتخزين. وقد استفادت المستثمرة من دعم من الدولة بنحو 7ر6 مليون دج. وأشرف سلال بنفس المسثمرة على توزيع مقررات الاستفادة عن طريق الامتياز لعدد من الفلاحين إلى جانب عدد من وحدات للطاقة الشمسية لصالح فلاحي محيط ''قراير الحرث'' والتي خصص لها غلاف مالي في إطار صندوق مكافحة التصحر وتطوير المناطق السهبية والجنوبية يتجاوز 7 ملايين دج بهدف تحسين الظروف المعيشية للفلاحين من خلال تزويدهم بالطاقة الكهربائية.واستمع الوزير الأول الى انشغالات صاحب المستثمرة الذي طرح مشكل ندرة المياه بالمنطقة والتي تعيق -حسبه-توسيع نشاط المستثمرة. وفي هذا الخصوص أعلن سلال أنه سيكون حل جذري لهذه المسألة من خلال إنشاء مجمع تشرف عليه وزارتا الطاقة والمناجم والموارد المائية للتنقيب عن منابع جديدة. كما ألح سلال على ضرورة تشجيع الشباب للاستثمار في الفلاحة وعلى ضرورة الوصول الى الاكتفاء الذاتي في الفلاحة خلال السنتين المقبلتين. ويرافق عبد المالك سلال عدد من الوزراء خلال زيارته الميدانية التي تدخل في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية.